بعد أن أحجمت الكثير من مكاتب الاستقدام وأوقفت التعامل مع المكاتب التي توفر العمالة المنزلية من دولة اندونيسيا وجدت العمالة المتخلفة في المملكة الفرصة سانحة لها بعد كثرة الطلب والبحث عنهم من قبل الأسر السعودية في رفع الراتب الشهري وكذلك المبالغة الكبيرة في مبلغ عمولة السمسرة التي يحصل عليها من يؤمنها لتلك الأسر فبعد أن كانت الرواتب لا تتجاوز بأي حال من الأحوال ال1200 ريال هذا إذا كانت الخادمة متميزة وتجيد أعمال المنزل بشكل عام أصبح سعرها الآن يتجاوز ال2500 حتى وأن كانت لا تجيد نطق أسمها فيما كان السماسرة يكتفون بمبلغ مابين مئتي إلي ثلاثمئة ريال ام الآن فمبلغ الخمسمئة ريال بالكاد يرضيهم , حاجة وظروف بعض الأسر ترغمهم على الرضوخ لمطالب تلك العمالة بدون مجادلة فلربما لن يجدوا غيرها وهم يرددون ( عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة ) وما بين تعنت الحكومة الاندونيسية وطمع مكاتب السمسرة في ذلك البلد وبين حاجة الكثير من الأسر لتلك العمالة على وجه الخصوص التي ترى بأنها الأنسب للعمل في البيئة السعودية يرى الكثير بأن هناك قصور واضح من قبل الجهات ذات العلاقة في هذا البلد في مسألة إيجاد الحل الجذري لهذه المشكلة0 من وجهة نظري وهي وجهة نظر ربما تكون مجنونة إلي حد كبير ولكن أعتقد بل اجزم بأن نتائجها سوف تكون مرضيةً جداً , على أن يتم التنسيق مع قنصلية اندونيسيا وفق أنظمة ولوائح محدده للاستفادة من المتخلفين الاندونيسيين الراغبين في العمل النظامي ويفتح المجال للأسر السعودية التي ترغب في الاستفادة منها بالتقدم بطلباتهم مع تطبيق كافة الشروط عليهم على غرار الإجراءات المتبعة في مسألة الاستقدام من هذا البلد وبالتالي نضرب عصفورين بحجر بل ثلاثة0 ننهي مشكلة كثرة التخلف لهذه الفئة في البلد ونجعل الاستفادة منهم للأسر السعودية التي تثبت حاجتها الماسة لها في ألأولوية وبشكل ميسر ومن جهة أخرى نكسر عناد وجشع السماسرة وبالتالي الرضوخ لمطالب السوق السعودي بدون تعنت وشروط 0 أتمنى أن تصل وجهة نظري لمن بيده دراستها وتفعيلها على ارض الواقع حتى لا نكون كمجتمع سعودي تحت رحمة ومطامع من يستغلون حاجتنا لتلك العمالة0