أخيرا، ضبط «الخنفس» متلبسا في علبة «سيميلاك» سعودية في مدينة حفر الباطن، والواجب الآن أن ترسل جثته الهامدة في علبته المعدنية إلى مدير المركز العربي للتغذية الذي أكدت نتائج تحرياته قبل أيام خلو السعودية ودول الخليج من «السيميلاك» الملوث بالخنافس ويرقاتها، مع صورة للفقيد مع التحية لمحافظ هيئة المواصفات والمقاييس الذي سبق وأن أصدر صك براءة «السيميلاك» من دم الخنافس!! أما الإنجليز، فإنهم يحمدون الله أن المركز العربي للتغذية حديث عهد بعلم التحريات، وإلا لما امتلكت شخصية التحري الشهير «شارلوك هولمز» فرصة في الانتشار أمام تحري المركز العربي للتغذية!! حسنا.. فقد وجد المواطن الخنفس، وثبت وجوده المادي، ولم يعد بالإمكان الركون إلى تحريات أحد ولا إلى نفي أحد ولا إلى تأكيدات سلامة أحد، فهناك خنفس وجد غاطا في سباته الأبدي في قبره «السيميلاكي»، الآن لا يهمني كيف تعاملت جهات السلامة والرقابة الغذائية المختصة مع شكوى المواطن الذي عثر على الخنفس الميت، بل يهمني أكثر أن أعرف كيف ستتعامل هذه الجهات مع احتمالات وجود الخنافس الأخرى التي ما زالت ترقد بسلام في توابيتها المعدنية على أرفف متاجرنا الحافلة بكل ما لذ وطاب من الأغذية التي نلتهمها بالبركة، ثم بعد ذلك نتساءل: لماذا ضعفت مناعتنا وزادت أمراضنا!! [email protected]