ذو العقل يشقى في النعيم بعقله.... وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم أهل العقول هناك من يحترم عقله فيبذر فيه القيم وينتقي المفاهيم الصحيحة لا يرضى لعقله التبعية ولا التقليد هو صاحب هم وهمة فيكون حصاده ظاهر في تصرفاته وأقواله .. ترى عقل يفرز الحكمة والرأي السديد لا يخضع ولا يذل لمخلوق ******************* العقل هو صانع الفكر حين تعزله عن تصرفاتك وأقوالك تصبح أدنى رتبة من البهائم وأتعس منها في المصير العقل المفقود هنا ليس الإدراك ما ضده الجنون .. فالمجنون مرفوع عنه القلم فلا تبعيات لانحراف عقله لكن من كان بلا عقل جهلاً بلا رشد..من يتركه ليبذر فيه من يشاء ما يشاء من نبت وفكر خبيث وحين الحصاد لا تسمع منه غير الترهات وأفكار خبيثة ولأن جذورها ممتدة في عقله اقتنع بها ويريد أن يقنع الآخرين بما حصل عليه ******************* \"أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا\" ******************* هذه أمثلة بسيطة عمن نتحدث عنهم : العمير : العلم الذي نجح في إطالة أمد الحياة سيحل \"مشكلة الموت\" ​قال عثمان العمير ناشر ورئيس تحرير صحيفة إيلاف الإلكترونية إن حديثه سابقاً عن أمله في أن يتوصل العلم إلى علاج ل\"فكرة الموت\" تهمة يعتز بها وشرف لا يدعيه. وأكد العمير في حديثه لبرنامج \"نقطة تحول\" مع المذيع سعود الدوسري أنه تقدم إلى مؤسسة متخصصة في أمريكا من أجل تحنيط رفاته أملاً في أن يعود للحياة بعد الوفاة حينما يتوصل التقدم العلمي إلى حل ل\"مشكلة\" الموت. وتابع العمير: \" إن العلم الحديث سجل نجاحات طبية كبيرة، وطالما أنه نجح في الوقت الحاضر في إطالة أمد حياة الإنسان فليس مستبعداً أن يتوصل لما بعد ذلك\". في جانب آخر أطلق العمير وصفاً يعتقد أنه سيثير ضجة كبرى، حينما وصف في معرض حديثه عن الموسيقى وحبه لها بأن من لا يسمعون الموسيقى ويستمتعون بها بأنهم ك\"الأغنام\"، أما من يحرمونها فليسوا أغناماً بل إنهم \"أرذل مراتب الحيوانية\". ويحي الأمير يصف حديث الرسول صلى الله عليه وسلم \"ما تركت بعدي في الناس فتنة أضر على الرجال من النساء\" بالخطاب التوحشي. لا حول ولا قوة إلا بالله إعلامنا هؤلاء وأشباههم رموزه !!!!! هل هؤلاء يفقهون ؟!!! هل هؤلاء يعقلون ؟!!! ولأن عددهم كل يوم يزيد وشقوتهم تصدرت الصحف تساءلتُ وأردتُ الإجابة في زماننا هذا هل أهل العقول في راحة ؟!! أم ذو العقل يشقى في النعيم بعقله ........ هدى الله أهل الضلالة ووحد القلوب على الهدف والغاية ومن العجائب والعجائبُ جمةٌ حين قال الصحفي سالف الذكر لا أتصور دليل في القرآن والسنة أن تكون عباءة المرأة على الرأس ليجيبه المذيع لا فيه فيقول متسائلاً بجهل مضحك : فيه !!! في القرآن وإلا في السنة ؟ وأجابه المذيع وأخبره عن الآية الكريمة .. ولو استعان بطالب ثاني ابتدائي لأجابه ................. ومشهد آخر لأحد أغبياء الساحة الصحفية بعد غثائيته وسخافاته المتكررة وسذاجته الواضحة ولا أدل عليها من مقاله عن ملكات الجمال يأتي لقاء معه يفجر كل طاقته العقلية ليفضح قلة الرشد ومحدودية الفهم يقول : هناك ناس يقولون المرأة ناقصة عقل وهناك أناس يقولون المرأة مخلوق من ضلع اعوج .. فقاطعه المذيع قائلا هذا حديث للرسول عليه الصلاة والسلام .. فرد الكاتب اللامع متسائلاً ..هو حديث ؟؟!! يا مشعل السديري تلاميذ الصفوف الابتدائية يدركون أنه حديث لكل داء دواء يستطب به ... الا الحماقة اعيت من يداويها هذه المواقف مجرد شواهد على ضحالة الثقافة الشرعية لدى بعض كُتّاب الصحافة ممن يقحم نفسه ويتحدث فيما لا يجيد ولا يتقن..فأبان الله جهله وأظهره على رؤوس الأشهاد وإلا تلك المقالات واللقاءات تنضح بما يتمتع به كُتّاب صحافتنا من ضحالة فكر وضعف العقول في مجالات عديدة تذكرت وأنا أرى لقاءاتهم تلك القصة المشهورة عندما سأل أحد الملوك وزيرًا له يمتحنه : (( ماخير مايرزقه العبد ؟ )): قال : عقل يعيش به0 قال : فإن عدمه ؟ قال فأدب يتحلى به 0 قال : فإن عدمه ؟ قال فمال يستره 0 قال فإن عدمه ؟ قال : فصاعقة تحرقه وتريح منه العباد والبلاد 0 ........ وهؤلاء أن تجاوزنا المال فلا شيء يسترهم ................ إذا رُزق الإنسان وجها وقاحا......تقلب في الأمور كما يشاءُ وعلى النقيض من أولئك نرى حين يكتمل العقل بالإيمان كيف ينضج ولا نرى مثل تلك التخبطات والجهل صورة مدهشة للعقل الذي يزين صاحبه والإيمان الذي تشرق به الروح فيشرح صدرصاحبه ويثري كل من سمع أو شاهد أو قرأ ل عبدالرحمن العشماوي مثلاً و(دفق القلم ) يستوقفك عمق الفكر وتأسرك قوة المنطق يتسامى فكرك وتعلو روحك بنور العقل والإيمان وصدق العبارة ويهتز قلبك والوجدان وأنت تستمع للشيخ محمد حسان مدرسة الأخلاق والفهم في برامجه وفي اللقاءات التي تجرى معه أم هل رأيت اللقاء الذي تم مع الدكتور محمد العوضي في ذات البرنامج الذي أجرى اللقاء مع السديري ولنفس المذيع أن فاتك ولم تراه عرّج على اليوتيوب لترى ما يسرك ويفيدك لله در تلك العقول النيّرة والأفهام الراسخة.. كم من عقول شيدت ؟ ! وكم من فكر جلت ؟! وكم من أرواح أسمت ؟! وفي الختام سئل واعظ وهو يخطب عن مسألة فقال : لا أدري , فقيل له ليس المنبر موضع الجهل , فقال : إنما علوت بقدر علمي ولو علوت بقدر جهلي لبلغت السماء