النساء هن شقائق الرجال . . بهن تستقيم أصلاب الرجال . . وبصلاحهن تصلح المجتمعات . . يقول أحمد شوقي : الأم مدرسة إذا أعدتها أعدت شعباً طيب الأعراق ومع الانفتاح الحاصل في المجتمع ظهرت بعض التقاليد والأعراف أو مانسميه – تقليعات غريبة – التي لم تكن معروفة من قبل لدى نسائنا ، هذه - التقليعات – لم تظهر في المنزل أو في حضرة المحرم . . بل ظهرت في الأسواق والمنتزهات وغيرها من الأماكن العامة . بسبب هذه التقاليد – التقليعات – اهتزت صورة المرأة المسلمة . . انظر معي . . من سوق إلى آخر . . ومن منتزه إلى حديقة عامة . . ومن دار إلى أخرى . كل هذا أفقدها دورها الأساسي كسيدة للمنزل ، سواء متزوجة كانت أو عزباء . . ونتيجة هذا كله زيادة في نسب الطلاق بشكل مخيف جداً . وهو أمر طبيعي وغير مستغرب . . ولا حول ولا قوة إلا بالله . . أسرد لكم بعض هذه - التقليعات - التي دأبت بعض نسائنا على منافسة مثيلاتهن عليها : كشف الوجه : - رغم اختلاف المذاهب في إجازة ذلك – إلا أن بعض نسائنا تُسفِر عن وجهها المليء بالأصباغ وكأنه حائط لعرض مجموعة من ألوان الدهانات المختلفة في محل بيع دهانات . – حقاً إن الدين ساتر - . العباءة هي الحصن الحصين لجسم المرأة : أصبحت مظهراً من مظاهر الإغراء ، وسهماً من سهام إبليس يصيب به أعين الرجال ، نظير ما تبرزه بعض العباءات لمفاتن النساء . التمايل والليونة الزائدة في المشي ونقل الخطى ، مما يلفت النظر ويؤذي القلب . المبالغة في وضع الطيب ، رغم تحريم الدين الإسلامي لذلك . . قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كل عين زانية، وإن المرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس أو فمرت على القوم ليجدوا ريحها فهي زانية . والله المستعان . صنف من نسائنا ذكره صلى الله عليه وسلم في الحديث القائل : صنفان من أهل النار لم أرهما بعد.. وذكر: نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها . أتعلمون معنى لا يجدن ريح الجنة . ما سبق . . إن دل على شيء فإنما يدل على ضعف الوازع الديني أولاً وذهاب الحياء ثانيا ً، مما يذهب بالأخلاق أدراج الرياح وبالتالي نقول على الأجيال القادمة – السلام - . عفاف النساء وحشمتهن يؤثر بشكل أو بآخر على صلاح كثير من أبناء الأمة . فواجب حق على الراعي أن يتنبه لرعيته ، بحثهم على التمسك بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم . وأن يزرع فيهم الحياء منذ الصغر . . يعيش المرء ما استحيا بخير *** ويبقى العود ما بقي اللحاء فاصلة القلم : إن الحياء خلق يبعث على فعل كل مليح وترك كل قبيح، كما في الحديث: \"إن لكل دين خُلقًا، وخُلُقُ الإسلام الحياء\" .