شدَّد رئيس وكالة الأنباء السعودية، عبدالله الحسين، على أن المؤتمر الدولي الرابع لوكالات الأنباء، الذي تستضيفه المملكة خلال الفترة من 17 إلى 21 نوفمبر الجاري في الرياض، ليس مُنتدى للحوار السياسي بين وكالات الأنباء ومسؤولي أجهزة الإعلام المختلفة، بل تجمع إعلامي دولي يبحث الرؤى الإعلامية التي يقدِّمها مسؤولو وكالات الأنباء في العالم لبث أخبار وتقارير إعلامية تهم المتابعين للأحداث العالمية المتجدّدة في كل أنحاء المعمورة دون تحيز أو تزييف في حقائق ما يتم بثه. وقال الحسين، في مؤتمر صحافي عقده مساء أمس في الرياض بمناسبة استضافة المملكة المؤتمر الدولي الرابع لوكالات الأنباء، إن المؤتمر من أهم المناسبات الإعلامية الدولية في العالم، حيث سيشهد حضوراً مميزًا لكبار مسؤولي وكالات الأنباء ومؤسسات تقنيات الاتصال والمعلومات في مختلف القارات الخمس بمشاركة ما يزيد على 70 وكالة أنباء من مختلف قارات العالم و30 متحدثاً متخصصاً في مجال الإعلام وتقنية المعلومات والاتصال. وأوضح أن المؤتمر يهدف إلى ضمان تحسين قدرة أداء عمل الوكالات بوصفها المنتج الرئيس للأخبار في العالم على الرغم من ظهور وسائل إعلام جديدة، وتعزيز دورها في نشر الأخبار الموضوعية غير المنحازة، وحماية عملها من القرصنة، مع توسيع الإدراك العام للصحفي حول خلفيات الأنباء المتناقلة، واستيعاب تطورات أدوات الإعلام الحديثة وأساليبها، وحماية الصحفيين العاملين في المناطق الخطرة. وأشار الحسين إلى أن وكالة الأنباء السعودية وجهت الدعوة إلى 112 وكالة أنباء لحضور المؤتمر، وإلى كبار المسؤولين في المنظمات والمؤسسات المتخصصة في مجال تقنيات الاتصالات التي لها خبرات متخصصة في مجال تبادل المعلومات، مبيناً أن هذا التجمع الإعلامي سيزيد من إثراء جلسات المؤتمر بالنقاشات التي ستعود بالنفع على دعم أدوار وكالات الأنباء في صناعة الإعلام، والتوقعات المستقبلية لها خلال القرن الحادي والعشرين. وقال إن المؤتمر سيتناول خمسة محاور رئيسة تم اختيارها من قبل المجلس الدولي لوكالات الأنباء «NACO»، هي: منتجات وخدمات جديدة في الأسواق، ووسائل الإعلام الاجتماعية والمنابر الإخبارية الرقمية، وجهات نظر مذيعي الأخبار باللغة العربية حول وكالات الأنباء، واستغلال الفرص الجديدة، وكيف تستطيع وكالات الأنباء دعم الاحتياجات المستقبلية للصحف؟. ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يرعى وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة افتتاح أعمال المؤتمر الذي تستضيفه المملكة، ممثلة في وكالة الأنباء السعودية، غداً الإثنين في فندق الريتز كارلتون بالرياض. ورفع وزير الثقافة والإعلام، رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء السعودية، الدكتور عبدالعزيز خوجة، أسمى آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على رعايته الكريمة وتشريفه نيابة عنه بافتتاح هذا المؤتمر الذي يُعد الأهم في المجال الإعلامي، مشيراً إلى أن رعاية الملك لهذا المؤتمر تنطلق من استشعاره بأهمية الإعلام بمختلف وسائله وأدواره الفاعلة في استجلاء الحقائق في العالم ونقلها للمتابعين بمصداقية. وأعرب عن اعتزازه باستضافة وكالة الأنباء السعودية لهذا المؤتمر الذي يكتسب أهمية قصوى في وقت يشهد فيه العالم تغيرات متلاحقة في التقنية والمعلوماتية بشكل شبه يومي. من جانبه، أعرب رئيس وكالة الأنباء السعودية عن شكره لخادم الحرمين الشريفين على رعايته هذا المؤتمر الذي يفتتحه بالنيابة عنه وزير الثقافة والإعلام رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء السعودية. وأبدى الحسين اعتزازه باستضافة وكالة الأنباء السعودية هذا المؤتمر الدولي الذي ينعقد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أنه الانعقاد الرابع في سلسلة مؤتمرات وكالات الأنباء في العالم بعد محطات موسكو وإسبانيا والأرجنتين. وأفاد أن حشداً من رؤساء وكالات الأنباء ورموز الإعلام ووسائل تقنية المعلومات والاتصال الحديثة من مختلف أنحاء العالم سيشاركون في أعمال المؤتمر، وسيعكفون على مدى ثلاثة أيام على دراسة خمسة محاور رئيسة حددها المجلس الدولي لوكالات الأنباء، وهي تدور حول العنوان الرئيس للمؤتمر وهو «إعادة تشكيل وكالة الأنباء في القرن الحادي والعشرين»، مشدداً على الأهمية التي يكتسبها المؤتمر أمام التطورات والمتغيرات الإعلامية والمعلوماتية والتقنية المتلاحقة.