يضم الديوان الثاني للشاعر اليمني عبدالله عبيد «جنائزية رجل الملح»، 25 قصيدة، جاءت موزعة على ثلاثة أقسام هي: «فيما يشبه جسد الطفل»، «سرديات جسد في الغياب»، و «مرثية لجسد الحب». واحتوى القسم الأول من الديوان «فيما يشبه جسد الطفل» على قصائد تحدثت عن الهم الإنساني الفردي للشاعر والجمعي بصفة عامة، وضم القسم الثاني «سرديات جسد في الغياب» تسعة نصوص تراوحت بين قصائد نثر ونصوص مفتوحة، فيما كان القسم الختامي «مرثية لجسد الحب» عبارة عن نصوص تأبينية للحب. ويصدر هذا الديوان عن الدار العربية للعلوم «ناشرون» في لبنان، بالتعاون مع نادي جازان الأدبي، في 128 صفحة من القطع المتوسط، ورسم لوحة الغلاف وصممها الفنان الفلسطيني أنس عمار. وجاء في الديوان: «بعدما حطّم الموج قاربيَ الخشبيّ صرختُ بوجهي الذي شققتّه المسافة، كان نهاري احتمالاً بأن تصهل الآن أحصنة البحر في جوفيَ الخزفيِّ مضى زمن المسّخِ أيتها الأبديّة.. من سوف يمنحني لثغة الطين؟ أو يطلق الرّهج الصامت الآن فيّ لأرحل عن عالم عائمٍ في الفراغ؟ لماذا يموت الذي لم يمتْ؟ ولماذا تفر الحياة من المستحيل؟ أنا كل هذا الخراب الذي لا يسمى وكلُّ الذي قدْ تجمّدَ في رئةٍ كلَّما مسّها البرق من جهة في الخريطة.. مزّقهَا قطعة.. قطعتين.. ثلاثاً أنا غول هذي الأقاصي التي صدئتْ وأنا مدنٌ تتعارك فيها القرابين. يذكر أن الديوان الأول للشاعر عبدالله عبيد، كان بعنوان «كطير.. ما»، وصدر عن دار عبادي في صنعاء قبل نحو عامين.