أوضح مدير قسم الفرص الاستثمارية في الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن» المهندس على العمير، في الجلسة الأولى من لقاء الصناعيين الخامس، أن حالة التوسع في المدن الصناعية متنامية، مبيناً أنه منذ 30 عاماً وحتى عام 2007 لم يكن في المملكة سوى 14 مدينة صناعية، وقفز الرقم في السنوات الأخيرة إلى 29 مدينة صناعية، وفيما كان عدد المصانع حتى 2007م يصل إلى 1950 مصنعاً، ارتفع العدد إلى نحو خمسة آلاف مصنع، إضافة إلى ما تبعه من عمليات تطوير في البنى التحتية للمدن الصناعية. وأدار الجلسة الأولى رئيس اللجنة الصناعية في غرفة الشرقية سلمان الجشي. وقال المهندس علي العمير إن «مدن» اختصاراً للوقت، قررت تقديم المصانع الجاهزة، ذات مساحات تصل إلى 1500 مترمربع، وهي مجهزة للصناعات الخفيفة والصغيرة والمتوسطة، كما أنها مهمة للمشاريع النسائية، ودعا إلى التقدم لها إلكترونياً. وتحدث في الورقة الثانية مدير عام الاستراتيجية وتطوير الأعمال في شركة «سبكيم» الدكتور سمير الجشي، الذي أعطى نبذة عن الشركة وسعيها للتوسع محلياً وعالمياً. وتطرق في الورقة الثالثة مدير تطوير الصناعات الكيميائية والتحويلية في شركة صدارة محمد العزاز، وقال إن الشركة ستدخل مرحلة إنتاج مواد في عام 2015م تكون صالحة كمواد أولية لمنتجات محلية ذات طلب مرتفع، مثل البولي إثيلين والنافثا والأمينيات. وتحدث اختصاصي تطوير الألمنيوم في شركة معادن خالد الأحمري عن سعي الشركة لإعطاء قيمة مضافة للموارد التعدينية، وهي تقدم دعماً للصناعات التي تعتمد على المعادن، وذكر أن هناك عشر فرص استثمارية واعدة يمكن التوجه لها وتعتمد على خام الألمنيوم. عبدالله الربيعة: المملكة ستنتج مواد أساسية لصناعة المطاط خلال سنتين أعلن نائب الرئيس التنفيذي للكيمياويات المتخصصة في شركة «سابك» المهندس عبدالله الربيعة، في ورقة قدمها في الجلسة الثانية، تحت عنوان «مقترح إنشاء تجمعات صناعية متخصصة»، أن المملكة ستنتج المواد الأساسية لصناعة المطاط خلال سنتين، وذلك من أجل إنتاجه محلياً وتوفير حاجة السوق، مبيناً أن المملكة تستورد المطاط والخراطيم بواقع يزيد على 10%. وقال إن المملكة تشهد أفكاراً جديدة ومميزة كثيرة، لكن المشكلة تكمن في تحويلها إلى واقع ملموس، مبيناً أن حضور المملكة في أسواق النفط كونها أكبر منتج له، سيسهم كثيراً في تحقيق تلك الأفكار، مبيناً أن خامات صناعية توازي قيمتها 3 مليارات ريال يتم تصديرها إلى الخارج. وذكر الربيعة أن الصناعة يجب أن تتم في تجمع خاص يحركه قلب لهذه الصناعة، مشيراً إلى أن معظم المواد التي نستخدمها هي مستوردة، داعياً إلى حوار مفتوح لخدمة هذا المجال. وقال إن ما ينقصنا لتحقيق الحلم في بناء المشروع هو الإطار الاستراتيجي على المستوى المحلي، إضافة إلى أن عديداً من القرارات لا يتم تنفيذها من قبل المستثمرين. وفي الورقة الثانية التي حملت عنوان «آلية وطريقة تحقيق التجمعات الصناعية المتخصصة»، تحدث مدير عام إدارة الاستراتيجية في وحدة الكيمياويات المتخصصة بسابك المهندس تركي الحمدان، عن الفوائد التي يحققها القطاع الصناعي من المشروع، التي من أبرزها: تقليل رأس المال حتى 30%، والتقليل من تكاليف العمل إلى 10%، إضافة إلى أن العمل داخل دورة المشروع سيكون سهلاً وسريعاً مما يساعد المستثمرين على أداء أعمالهم. وفي الورقة الثالثة التي حملت عنوان «أمثلة لفرص استثمارية في التجمعات الصناعية المقترحة»، عاد المهندس الربيعة ليعلن أن عديداً من المواد المستخدمة في صناعة المطاط مستوردة من الخارج،.