أوضح مدير إدارة هيئة الري والصرف في الأحساء المهندس أحمد الجغيمان ل»الشرق» أن الهدف الرئيس لإنشاء الهيئة، قبل أكثر من ثلاثة عقود، المحافظة على المياه من خلال حسن استغلال موارده المتاحة، وتوزيعه على المزارعين وفق احتياجاتها المقننة، إضافة إلى تحسين حالة التربة الزراعية من خلال شبكة الصرف الزراعي، الذي بدوره يسهم في تحسين البيئة الصحية العامة ومستوى ملوحة الأرض من خلال ردم البرك والمستنقعات. وأضاف أن إنشاء شبكة الطرق الزراعية لتطوير الخدمة والتسويق الزراعي، وزيادة الإنتاج الزراعي، وتطبيق نتائج التجارب الزراعية، وإدخال الميكنة الزراعية وأساليب الري الحديث، لم تغفل عنه الهيئة، وهذا من ضمن خطتها الإستراتيجية، وراعت الهيئة التطورات الحديثة التي قد تطرأ على الخطة، ومنها تغطية بعض المصارف والقنوات الزراعية التي تنقل المياه، نظراً للتوسع العمراني في الواحة. وحفاظاً على المياه أيضاً فقد دعمت الهيئة عدة برامج ترشيدية في الري، وتسهم بشكل فعال في مساعدة المزارعين الراغبين في تحويل طريقة الري، من الغمر إلى الري الحديث، مثمناً مكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- في الموافقة على شراء التمور من المزارعين المرشدين بقيمة خمسة ريالات للكيلو الواحد بدلاً من ثلاثة ريالات. وأوضح المهندس الجغيمان أن الخطة التي اتبعتها الهيئة في الري عن طريق المياه المعالجة ثلاثياً، وجلبها من عدة محطات، داخل الأحساء وخارجها، أثبتت جدواها الاقتصادية، حيث توفر هذه المياه كميات كبيرة بدلاً من استنزافها من باطن الأرض.