حصدت الأمطار والسيول التي شهدتها مدينة عرعر، أمس الأول، خمسة أشخاص، من بينهم رجلا أمن من قوة أمن الطرق، وامرأة جرفتها السيول هي وزوجها، ورابع مجهول الهوية، فيما كان الخامس راعي أغنام في أحد أودية الحدود الشمالية الواقعة غرباً. وعتب كثير من المواطنين على عدم وجود مروحيات عمودية في المنطقة، خصوصاً أن مدينة عرعر تعتبر مصباً لثلاثة من كبار الأودية وسيولها، ولها تاريخ كارثي. وذكر سطام السلطان أن وجود الطائرات العمودية من شأنه المساعدة في العثور على المواطنين العالقين وإنقاذهم، بدلاً من انتظار وصولها من منطقة الرياض، أو تبوك، فهذا يعني الوصول في وقت متأخر، مفيداً أنه لم تصل إلى مدينة عرعر الطائرة العمودية إلا في اليوم التالي، وأن رجال الدفاع المدني في الليلة الأولى كانوا يبحثون بطريقة بدائية، وعن طريق أنوار الكشاف. ورصدت «الشرق» تعطل طائرة الإنقاذ التي استعانت بها مديرية الدفاع المدني للمساهمة في التعامل مع البلاغات التي وصلت لغرفة العمليات بأعداد كبيرة، ولتعويض نقص الإمكانيات التي تعاني منها مديرية الدفاع المدني في الحدود الشمالية في كلية التقنية للبنين على بعد 25 كم غرب مدينة عرعر. وعتبوا على عدم إعلان الدفاع المدني لخطة طوارئ وإعلانها عبر الجوال، وإنما الخطة المعلنة كانت لأمطار يوم الثلاثاء الماضي، ومنع المسافرين من عبور الطريق، كما أن إغلاق الطرق تم في أربع وصلات، ما يعني إبقاء محجوزين بين هذه الوصلات. وذكر مدير الدفاع المدني في منطقة الحدود الشمالية، المكلف، العميد عبدالرحمن الزهراني، أن فرق الدفاع المدني في محافظة رفحاء تمكنت من إنقاذ العائلة بعد أن علقت سيارتهم في الوحل، واحتجزت سيارتهم بعد الأمطار الغزيرة التي هطلت على المحافظة، وتم إخراجهم جميعاً وهم في حالة صحية جيدة. وأوضح نائب الناطق الإعلامي باسم مديرية الدفاع المدني في منطقة الحدود الشمالية، النقيب عبدالرحمن الأحمري، أن فرق إنقاذ الدفاع المدني في مدينة عرعر باشرت عدداً من بلاغات الاحتجاز جراء الأمطار التي هطلت على المدينة، وأخرجت 32 حالة وهم في صحة جيدة، وما زالت البلاغات ترد، وأن هناك طائرة عمودية وصلت من الرياض، ظهر هذا اليوم (أمس). وأكد الأحمري وجود ثلاثة مفقودين لا يزال البحث عنهم جارياً، وهنالك عدد من البلاغات التي ترد إلى عمليات الدفاع المدني في عرعر، ويتم التجاوب معها بشكل سريع، داعياً الجميع إلى ضرورة الابتعاد عن مجاري الأودية والشعاب، واتباع إرشادات السلامة. طائرة الإنقاذ بعد تعطلها في كلية التقنية بعرعر (الشرق)