قالت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) إن اسرائيل شنت ضربة جوية على قطاع غزة اليوم الجمعة قتل فيها ثلاثة نشطاء فلسطينيين بعد اشتباكات وقعت الليلة الماضية قتل فيها مسلح فلسطيني واصيب خمسة جنود إسرائيليين بجروح. وهذه أسوأ أعمال عنف بين إسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة منذ إبرام اتفاق للتهدئة العام الماضي بعد حرب عبر الحدود استمرت ثمانية أيام. وقال الجيش الاسرائيلي في بيان ان طائراته استهدفت نفقا يستخدمه الفلسطينيون لتسهيل شن هجمات على اسرائيليين واتهم حماس بانتهاك اتفاق التهدئة. وقال مصدر من حماس إن ثلاثة من رجال الحركة كانوا في النفق وقت الهجوم وقتلوا في الانفجار. وقبل ساعات قتل فلسطيني واصيب خمسة جنود إسرائيليين بجروح في أعمال عنف اندلعت عندما فجر جنود إسرائيليون جزءا من نفق آخر اكتشفوه مؤخرا يمتد من غزة إلى إسرائيل. وقالت حماس انها حفرت النفق الذي اكتشف الشهر الماضي. وتقول إسرائيل إنه يمتد لمسافة 1.7 كيلومتر وكان يهدف إلى تمرير المقاتلين على عمق كبير تحت خط الحدود لشن هجمات مفاجئة. وانحى المتحدث باسم حماس سامي ابو زهرى باللائمة على اسرائيل في احدث تصعيد في العنف. وقال أن حماس تحمل اسرائيل المسؤولية. وأضاف أن التهديدات الاسرائيلية لا تخيف حماس أو الشعب الفلسطيني. وجاءت الاشتباكات في وقت عصيب بالنسبة لحماس التي فقدت أقوى سند لها في يوليو تموز حين عزل الجيش المصري الرئيس الاسلامي محمد مرسي بعد احتجاجات شعبية مطالبة بتنحيته. وتدهورت العلاقات بشدة منذ ذلك الحين مع مصر. واتسمت الحدود بين إسرائيل وغزة بالهدوء بدرجة كبيرة على مدى العام الماضي في اعقاب اتفاق التهدئة التي توسطت فيه مصر. ومع ذلك أطلق نشطاء من غزة صاروخين يوم الإثنين الماضي على مدينة ساحلية في جنوب إسرائيل وقصفت إسرائيل ما وصفته بأنه منصتان لإطلاق الصواريخ في شمال غزة. ولم يسقط ضحايا في الواقعتين. رويترز | غزة