كشف رئيس قسم العناية التنفسية في كلية الأمير سلطان العسكرية للعلوم الصحية بالظهران الدكتور محمد بن ظافر الأحمري أن أي دقيقة تأخير في البدء بعملية الإسعافات الأولية للمصاب أو محاولة الإنعاش القلبي الرئوي له تقلل من فرص إعادة قلبه للحياة بنسبة 10% أي أنه بمرور 10 دقائق دون البدء بالإسعافات يكون معرضاً بشكل كبير للوفاة. وأشار إلى أن الإحصائيات الأخيرة أظهرت أن السعودية تعد الأولى عالمياً في معدل الوفيات في حوادث الطرق بمعدل 17 شخصاً يومياً، أي شخص كل 40 دقيقة، كما بلغ عدد المصابين أكثر من 68 ألفاً سنويًّا، بخسائر مادية تفوق 13 مليار ريال في السنة. جاء ذلك، خلال تنظيم كلية الأمير سلطان العسكرية للعلوم الصحية في الظهران أسبوع العناية التنفسية تحت شعار "بالتنفس نستعيد الحياة" في مدارس الظهران الأهلية للبنين، أقيم من خلاله عديد من الفعاليات والمحاضرات المختلفة عن الإسعافات الأولية وقياس وظائف الرئة. وقال الأحمري إن الكلية تسعى خلال هذا الأسبوع إلى تنظيم عديد من الفعاليات الموجهة إلى المجتمع التي تهدف إلى التعريف بمهنة العناية التنفسية في المجتمع بشكل أقرب وأكبر، وذلك للتعريف بمهام مختص العناية التنفسية؛ كعضو مهم في الفريق الطبي. وأكد الأحمري أن أحد أهم أهداف قسم العناية التنفسية في الكلية هو أيضاً الإسهام في خدمة المجتمع من خلال تنظيم سلسلة من المحاضرات وورش العمل في مختلف المدارس لمدة يومين؛ لنشر الوعي بأساسيات الإنعاش القلبي الرئوي، وقياس وظائف الرئة لدى أفراد المجتمع، ولرفع مستوى اطلاع أفراد المجتمع عن كل ما هو جديد بالأمور الأساسية في مجال مواجهة الحالات الصحية الطارئة عن طريق إكسابه المهارات والمعرفة المناسبة التي تمكنه من القدرة على التعامل مع هذه الحالات بكل فعالية. كما يتضمن أسبوع العناية التنفسية بنشر الوعي عن أضرار التدخين وإجراء اختبارات قياس وظائف الرئة التي تمكن الفرد من التعرف على صحة رئتيه. وقال: في مجتمعنا الآن أصبح تقديم الإسعافات الأولية أو الإنعاش القلبي الرئوي التزاماً أخلاقياً بحيث يقوم الشخص البالغ بضرورة تقديم العون لمن هم بحاجة لهذا العون، ومعرفة الشخص وإلمامه بكيفية إسعاف المصاب أو إنقاذه. من جهته، أشار مدير مدارس الظهران الأهلية في الخبر عبدالمحسن بالطيور إلى الفعاليات التي أقيمت على مدار يومين لطلاب الصف الأول والثاني ثانوي، وتطرقت الفعاليات إلى تطبيق عملي من الطلاب من خلال الورش العملية على طريقة الإنقاذ لأنواع عديدة من الحوادث المحتملة من الحوادث المرورية والغرق والاختناق التنفسي، إضافة إلى حوادث الغرق والحوادث الأخرى. وتابع: تعلم الطلاب الطرق الصحيحة للإسعافات الأولية لمن أصيب بالاختناق أو يحتاج إلى إنعاش القلب والرئتين، كما أن الطلاب أدركوا أهمية الإسعافات الأولية أو إنعاش القلب والرئتين في أنها تزود القلب والدماغ بالدم والأوكسجين لبقاء الشخص المصاب على قيد الحياة، كما أن المحاضرات ودورة مبادئ الإنعاش القلبي سيقدمها طاقم طبي متكامل ومتخصص في مبادئ الإنعاش القلبي الرئوي. صورة جماعية بين منسوبي المدارس وإدارة كلية الأمير سلطان طالب يجري تجربة على الإسعافات الأولية الدمام | الشرق