يفتتح اليوم الأربعاء رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، الأمير سلطان بن سلمان، وعمدة برلين كلاوس فوفيرايت، معرض “روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور”، الذي يستضيفه متحف البرغامون. ويضم المعرض أربعمائة من القطع المعروضة في المتحف الوطني في الرياض، ومتحف جامعة الملك سعود، ودارة الملك عبدالعزيز، وقطعاً أخرى من متاحف المملكة المختلفة، إضافة إلى قطع عثر عليها في التنقيبات الأثرية الحديثة. حيث تغطي قطع المعرض الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد)، وحتى عصر الدولة السعودية. يذكر أن معرض روائع آثار الملكة العربية السعودية عبر العصور حقق نجاحاً كبيراً في محطاته الثلاث السابقة في متحف اللوفر في باريس، واستضافته مؤسسة لاكاشيا في برشلونة، ومتحف الأرميتاج في روسيا، وشهد إقبالاً كبيراً، حيث زاره أكثر من مليون زائر؛ ما يعكس اهتمام العالم بآثار المملكة العربية السعودية، والتعرف على ما شهدته من حضارات، وما تختزنه من آثار تشير إلى مشاركة إنسان الجزيرة العربية في تشكيل الحضارة الإنسانية. من جهة أخرى، تجاوب المواطن ضيف الله الغفيلي، صاحب متحف دار الأجداد في محافظة الرس، مع حملة استعادة الآثار الوطنية، وقام بتسليم الهيئة العامة للسياحة والآثار قطعة أثرية تعود إلى فترة صدر الإسلام، وتحتوي على نقش إسلامي يضم البسملة وسورة الإخلاص. تسلم القطعة نائب الرئيس للآثار والمتاحف في الهيئة العامة للسياحة والآثار، علي بن إبراهيم الغبان، خلال الدورة التثقيفية التي نظمتها الهيئة لأصحاب المتاحف الخاصة في المتحف الوطني في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي في الرياض الأسبوع الماضي. يذكر أن وفد ضيوف منتدى التنافسية السادس، المنعقد حالياً في العاصمة الرياض، قام بزيارة للمتحف الوطني مساء الإثنين، حيث استقبل الوفد المكون من 150 شخصاً عددٌ من مسؤولي المتحف. واطلع الضيوف أثناء زيارتهم للمتحف على قاعات العرض الثماني، واستمعوا إلى شرح مفصل لما يحتويه المتحف الوطني من معروضات أثرية مهمة تمثل المملكة العربية السعودية عبر العصور. كما تسلم ضيوف منتدى التنافسية عدداً من المطبوعات التي تحتوي على معلومات قيمة حول المتحف الوطني. وأبدى الضيوف إعجابهم بما رأوه وما سمعوه عن تاريخ المملكة العربية السعودية العريق، الذي قد يكون غائباً عن كثير من الشعوب الأخرى في العالم، الذين لم يطلعوا عن كثب على هذا التاريخ.