تشارك المملكة بجناح يهدف إلى التعريف بنتاجها الفكري والعلمي والأدبي وإبداعات الموهوبين من أبنائها، في الدورة الثلاثين لمعرض تونس الدولي للكتاب. وافتتح وزير الثقافة التونسي مهدي المبروك، أمس، فعاليات الدورة، بمشاركة عارضين ودور نشر من 30 دولة عربية وأجنبية. وعقب الافتتاح تجول في أرجاء المعرض وتوقف عند جناح المملكة؛ حيث كان في استقباله سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس، خالد العنقري، والملحق الثقافي في سفارة المملكة، الدكتور أيمن مغربي. واطلع المبروك على محتويات الجناح الذي يعكس جوانب متنوعة من واقع المشهد الثقافي والإعلامي والفكري والعلمي في المملكة، من خلال عرض مجموعة كبيرة من الإصدارات والكتب والدوريات العلمية والمراجع والمقررات الدراسية والمواد السمعية والمرئية. وأبدى إعجابه بما يحتويه جناح المملكة من كتب وإصدارات ومعارض تجسد حالة الإبداع في المشهد الثقافي والإعلامي والفكري والعلمي في المملكة وثرائه في جميع المجالات. ويضم جناح المملكة ثلاثة معارض، أحدها يجسد مؤشرات محلية ومقارنات دولية للتعليم العالي في المملكة، وآخر للحرف الشعبية في المملكة، وثالث للمشاعر المقدسة يشتمل على عديد من الصور لمكة المكرمة والمدينة المنورة وعرفة ومنى ومزدلفة. وأوضح العنقري أن مشاركة المملكة في المعرض وغيره من الملتقيات الثقافية الأخرى يأتي في إطار إبراز النهضة العلمية والثقافية التي تشهدها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، والحرص على التواصل الثقافي والحضاري مع بقية الأمم والشعوب، معربا عن أمله في أن تحقق مشاركة المملكة في هذا المعرض النجاح المأمول وتبلغ مستوى الطموحات المرسومة؛ لتقديم صورة مشرفة عن الجهود التي تبذلها الجهات التعليمية والثقافية والأدبية في المملكة. وتتمثل مشاركة المملكة في المعرض في جناح موحد ل 11 جهة حكومية، هي: وزارة التعليم العالي، وزارة الثقافة والإعلام، وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، جامعة الملك سعود، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الجامعة الإسلامية، جامعة أم القرى، دارة الملك عبدالعزيز، مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ومكتبة الملك فهد الوطنية. ويشتمل المعرض، الذي يستمر عشرة أيام، على فعاليات ثقافية وأدبية تتضمن ندوات ومحاضرات وأمسيات شعرية تناقش قضايا فكرية وثقافية متنوعة إلى جانب عروض مسرحية وأخرى موسيقية ومسابقات وألعاب موجهة للأطفال.