دعت حرم أمير المنطقة الشرقية الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي آل سعود الأهالي إلى تعزيز اللغة العربية في الجيل الجديد، وذلك بعد أن استمعت إلى شرح مفصل عن نادي لآلئ توستماسترز العربي خلال زيارتها صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة ، معربةً عن فخرها وسعادتها بالتطور والانفتاح السريع في المملكة. وقالت الأميرة عبير: نحن دولة لم تُستعمر ولم يفرض عليها نظام خارجي، بل تحكمها الشريعة الإسلامية، وتجمعنا عواطفنا وعلاقاتنا الأسرية والاجتماعية، لذلك يجب أن نحافظ عليها ونعالج الثغرات الموجودة فيها. وأكدت الأميرة عبير على أن وجودها هو للوقوف بجانب جميع الجهات والمؤسسات دون تفضيل واحدة على الأخرى، وقالت: «تهمني جميع الجهات والأهم هي الجهة التي تفكر في المواصلة والاستمرار، فأنا أتعلم منكن وفخورة بذلك، وما لدي سوف أعطيه لكن وما لديكن سوف أتعلم منه»، وأضافت: «لا تهمني الرسميات والموائد والحفلات والافتتاحات، وما يهمني هو البساطة والإنجاز، وأن أرى بنات وطني وأن أعمل معهن ولو استدعى الأمر أن أنزل للشارع لأعمل على أرض الواقع». وأشارت الأميرة عبير إلى أن أهداف أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف ونظرته، هي أنه أتى لخدمة أبناء المنطقة والتعاون معهم وليس لفرض سياسته، بل ليكون وسيطاً بينهم وبين الجهات العليا، قدر إمكانه، ووعدت الأميرة عبير أن تكون داعماً معنوياً ومادياً للصندوق قدر استطاعتها، وأن تكون شريكا فعلياً في تطوره. وأكدت الأميرة عبير على أن بروز المرأة لن تعيقه العباءة أو الغطاء، بل سيكون بإثبات الذات وإن سعت الفتاة مشياً على قدميها نحو النجاح، وهي متمسكة بمبادئها ومكانتها كامرأة، وقالت: «المرأة شريكة مع الرجل، وليست منافسة له، فلا بد من احترام رأي الآخرين، بعيداً عن التمرد، فالتحايل اللبق قد يوصل المرأة إلى أعلى المراتب». من جانبها، كشفت نائب الأمين العام للصندوق هناء الزهير، أن نسبة المستفيدات من نشاطات الصندوق، وصلت إلى 61%، والتوظيف 18%، والمشاريع 12%، وأما الدورات التي تُقدَّم فحازت على نسبة 8% من مجموع النشاطات والبرامج التي يقدمها الصندوق، وقالت الزهير إن 6 مشاريع من بين 43 مشروعاً تحولت إلى متوسطة، مشيرة إلى أنه في فبراير القادم سيتم إطلاق مشروع حاضنات الأعمال، الذي انضمت إليه مجموعة مشاريع، وقالت: «من ضمن البرامج التي نعمل عليها برنامج نمو لدعم صاحبات المشاريع القائمة». الجدير بالذكر أن الحفل ضم عدداً من المشاريع الصغيرة التي دعمها صندوق الأمير سلطان لتنمية المرأة، من ضمنها مشاريع خدمية وإعلامية وصناعية ساهم الصندوق في تطويرها، وقامت صاحبات المشاريع بعرض أفكار مشاريعهن على سمو الأميرة عبير التي أبدت إعجابها بإبداع الفتيات السعوديات، وحرصت بعض الفتيات على إهداء الأميرة عبير عينة من منتجاتهن. فيما عبَّرت صاحبات المشاريع عن سعادتهن بزيارة الأميرة عبير للصندوق، واعتبرنها دعماً كبيراً منها، إضافة إلى أنها تأكيد على الرعاية التي تحظى بها صاحبات المشاريع من الصندوق.