حطت الطائرة التي تقل اللبنانيين الذين كانوا محتجزين لدى مجموعة من المعارضة المسلحة شمال سوريا في مطار بيروت الدولي مساء السبت آتية من إسطنبول، بحسب ما ذكر مراسلو وكالة فرانس برس. ووصل اللبنانيون التسعة في طائرة قطرية نزل منها أولا، بحسب الصور التي نقلها مباشرة تلفزيون "المنار" التابع لحزب الله، مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي تولى التفاوض حول العملية، ثم تبعه اللبنانيون المحررون وقد بدوا في صحة جيدة. وما أن أطل العائدون بعد احتجاز استمر حوالي سنة ونصف السنة على عائلاتهم والحشود التي كانت تنتظرهم في قاعة الاستقبال في المطار حتى اندفع هؤلاء يقبلونهم ويرشون عليهم الأرز والزهر في مشهد مؤثر جدا. وأطلقت النساء صيحات الفرح، بينما انفجر كثيرون بالبكاء. وسجل انتشار أمني كثيف داخل المطار وخارجه، بحسب مراسلي فرانس برس. وخطف اللبنانيون، وكلهم من الشيعة – وكان عددهم أحد عشر قبل أن يطلق اثنان منهم بعد أشهر- أثناء عودتهم من إيران عبر تركيا وسوريا في أيار/مايو 2012، على ايدي مجموعة مسلحة اتهمتهم بانهم موالون لحزب الله اللبناني المتحالف مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وأعلنت المجموعة الخاطفة منذ البداية أنها لن تفرج عنهم قبل الإفراج عن النساء المعتقلات في سجون النظام السوري. وترافق انطلاقهم من إسطنبول على متن طائرة قدمتها قطر التي شاركت في الوساطة لاطلاقهم، مع إقلاع طائرة تقل طيارين تركيين كانا محتجزين في لبنان منذ آب/أغسطس رداً على خطف اللبنانيين وافرج عنهما اليوم، من مطار بيروت متوجهة إلى تركيا. أ ف ب | بيروت