من أبرز مشكلاتنا اللفظية التي لا نحد من كوارثها على صعيد المضمون، هي تلك الأمثال أو الحِكَمْ التي تكون بين أحشاء ألفاظها معان تتجاوز المقصود من المثل، وبما أنه يُقال في سياق يدل على المعنى المراد، فإن جميع الأمثال ليس مرفق بها كتيب يتضمن السياقات المسموحة والسياقات الممنوعة، إذ قد يقال مثلاً «الصمت أبلغ من الكلام» في سياق توبيخ أحدهم لأحدهم، وهذا السياق يعني الإطلاق، وهذه كارثة في حق الحقيقة من وجهة نظري؛ إذ إن كلا الصمت والكلام لا يحملان معنى البلاغة على الإطلاق والتعميم في كل الحالات!