قالت مصادر أمنية مصرية إن الشرطة أطلقت الغازات المسيلة للدموع أمس الجمعة لفض اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المعزول محمد مرسي في محافظة الإسكندرية، فيما قتل أحد أنصار مرسي في شرق القاهرة، حسب أفادة مصادر طبية. وتشهد مصر اضطرابات منذ عزل مرسي في الثالث من يوليو بعد احتجاجات جماهيرية حاشدة على حكمه مما دفع جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها إلى تنظيم احتجاجات شبه يومية. وأضافت المصادر الأمنية أن آلافاً من أنصار مرسي نظموا احتجاجات أمس الجمعة في القاهرةوالإسكندرية وفي بلدات أخرى ساحلية وفي الدلتا. وقال مصدر طلب عدم نشر اسمه «اندلعت اشتباكات في الإسكندرية بين محتجين مؤيدين لمرسي والأهالي المعارضين له»، وأضاف «أزعجهم الاحتجاج الذي تضمن هتافات معادية للجيش مما دفع قوات الأمن إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود». واندلعت كذلك اشتباكات على نطاق أصغر في محافظة الشرقية في شرق الدلتا وفي مدينة دمياط الساحلية؛ حيث أصيب أحد أنصار مرسي. وفي 14 أغسطس الماضي، فضت قوات الأمن اعتصامين لأنصار مرسي في القاهرة، وسقط حوالي 57 قتيلا في اشتباكات بين أنصار مرسي وخصومه يوم الأحد. وأعلنت الحكومة المدعومة من الجيش حالة الطوارئ وفرضت حظرا للتجول، واعتُقِلَ آلاف من أعضاء الإخوان المسلمين من بينهم مرسي نفسه. وبينما يحظى تدخل الجيش بتأييد قطاع من المصريين، إلا أن كثيراً من الإسلاميين في مصر يشعرون بانزعاج للحملة التي يشنها الجيش والشرطة ضد مرسي وأنصاره. وقالت الولاياتالمتحدة -وهي حليف لمصر وتدعم الجيش المصري منذ فترة طويلة بالمال والعتاد- يوم الأربعاء الماضي إنها ستوقف تسليم دبابات وطائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر وصواريخ للقاهرة فضلا عن مساعدة نقدية قيمتها 260 مليون دولار. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن واشنطن ستبحث استئناف بعض المساعدات «على أساس الأداء»، فيما تسعى الحكومة المؤقتة لتنفيذ «خارطة مستقبل» تقود البلاد لإجراء انتخابات جديدة العام المقبل. وانتقدت الحكومة المصرية القرار الأمريكي، وقالت إنه قرار غريب «في هذا التوقيت الحيوي الذي تخوض فيه مصر حربا ضد الإرهاب». لكن وزارة الخارجية الأمريكية قالت إن الولاياتالمتحدة ستواصل الدعم العسكري لمصر في مواجهة الإرهاب والحفاظ على الأمن في سيناء.