المنامة – سعيد عيسى وكالات الأنباء تؤكد تميُّز الشرق حول الأزمة التي ضربت الاتحاد العراقي بسبب نقل «خليجي 22» كشف رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم ناجح حمود، أنه وقف في وجه إقامة لقاء المنتخب العراقي ونظيره السعودي في الخامس عشر من أكتوبر الحالي في إيران. ناجح محمود وقال في حديث خاص ل «الشرق»: الإيرانيون رحبوا بنا وأبدوا الاستعداد لاستضافة اللقاء وتقديم التسهيلات كافة للبعثة العراقية وتحديداً الجماهيرية، وتابع «هناك عدة أمور تقف في مصلحة العراق لإقامة اللقاء على الأراضي الإيرانية، خاصة أن المدينة المرشحة لاستضافة اللقاء كانت قريبة جداً وهذا ما سيعطي فرصة أكبر للجماهير العراقية في الوقوف مع منتخب بلادها، إلا أني شاهدت أن هناك قلقاً وعدم رضا من الجانب السعودي على اختيار (إيران) لأنْ تكون مسرحاً لاستضافة اللقاء، وعلى الفور طلبت من الأشقاء في الاتحاد العراقي البحث عن خيارات أخرى لكي تقام عليها المباراة على الرغم من أني واجهت عدداً من الاعتراضات من داخل أروقة الاتحاد العراقي، وذلك بعد أن تقدمنا بنفس الطلب للإخوة في الكويت، الذين اشترطوا عدم استضافة الجماهير العراقية، وعلى الفور توجهنا للعاصمة الأردنية التي رحبت بأن يكون اللقاء على أراضيها»، وتابع «مع الأسف أن هناك من يعتقد أن العلاقات الرياضية التي تجمع العراق والسعودية متوترة، (صدقوني) ليس هناك من هذا القبيل، وعلاقتنا كبيرة جداً وهي بطبيعة الحال أكبر من كرة القدم»، وتابع «قلت لكم سابقاً إن السعودية هي بلد الحرمين وبلد العراقيين الثاني، وفي حال عدم رفع الاتحاد الدولي الحظر عن الكرة العراقية نتشرف بأن تكون السعودية هي أرض العراق التي تخوض عليها مبارياتها». ضوئية لما نشرته الشرق أمس حول الخلاف العراقي إلى ذلك، صادق رئيس الاتحاد العراقي على ما نشرته «الشرق» حول الأزمة الداخلية المرتقبة التي ستضرب الاتحاد العراقي خلال الفترة المقبلة، تجمع رئيس الاتحاد ووزير الرياضة والشباب جاسم محمد جعفر، على خلفية نقل خليجي 22 إلى مدينة جدة السعودية بدلاً من البصرة العراقية على أثر عدم استيفائها الشروط التي حددتها لجنة التفتيش المكونة من أمناء سر الاتحادات الخليجية. وذلك بعد أن ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، أمس على لسان رئيس الاتحاد العراقي، أن اتحاد بلاده لن يفكر ولم يفكر في الانسحاب من البطولة، مشيراً إلى أنه لم يتلقَّ أي أمر رسمي من أي جهة حكومية تفيد بضرورة انسحاب منتخب العراق من «خليجي 22» بعد نقل البطولة من البصرة العراقية إلى جدة السعودية. وقال حمود وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء «لم نتلقَّ أمراً رسمياً من أي جهة حكومية تفيد بضرورة الانسحاب من البطولة، أما تصريحات وزير الشباب فهذا أمر يخصه وهو له الحق في أن يُدلي بأي تصريح يراه مناسباً، ولكننا في اتحاد الكرة لم نطرح فكرة الانسحاب من البطولة للنقاش، ولم نفكر فيها مطلقاً». وتابع «نعلم أن بطولة الخليج لها معايير تنظيمية، لذلك نحن لم نغفلها، وكان الاتحاد العراقي لديه تحفظ ضد قرار النقل في البداية، لكننا أردنا أن نثبت وقوفنا مع الإجماع الخليجي، لأن رؤساء الاتحادات شعروا بأن البطولة يجب أن تنقل، لذلك صوَّتنا بالموافقة حتى نثبت أننا مع الإجماع». ومضى قائلاً «نحن مع الإجماع الخليجي والعربي، ولم نفكر مطلقاً في شق الصف الرياضي الخليجي، وإصرارنا على استضافة البطولة نابع من رغبتنا في استضافة الأشقاء، وإثبات أن العراق قادر على استضافة وتنظيم أي بطولة وأي حدث رياضي أمام العالم وأمام الفيفا نفسه». إلى ذلك، غادرت بعثة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في الساعة الثانية عشرة والنصف من صباح اليوم إلى العاصمة الأردنية عمان لإقامة معسكر يستمر ستة أيام استعداداً لمواجهة منتخب العراق وذلك بعد أن اختتم معسكره الذي أقيم في الأحساء خاض من خلاله لقاء ودياً وحيداً أمام فريق الفتح كسبه بثلاثية نظيفة. جانب من تدريبات سابقة للمنتخب السعودي في معسكره الأخير الذي اختتم البارحة في الأحساء استعداداً لمواجهة العراق في الخامس عشر من أكتوبر الحالي ( الشرق )