كشفت مصادر ل«الشرق» أن مسلحين من حزب الله اللبناني دخلوا الأراضي السورية أمس الأول، في منطقة الشعرة الحدودية، لكنهم لم يشاركوا في العمليات العسكرية الدائرة هناك وأشارت المصادر إلى أن العناصر دخلت سوريا لحماية قاعدة عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني، قرب بلدة مضايا، التابعة للزبداني في محافظة ريف دمشق، ويبدو أنهم انسحبوا أمس حيث لم يشاهدوا في المنطقة، ومازالت أعداد كبيرة من الدبابات والآليات المدرعة تحاصر مدينة الزبداني. وأكد ناشطون من محافظة إدلب حدوث مجزرة مروعة يوم السبت الماضي راح ضحيتها نحو ستين شخصاً، إضافة إلى اكتشافهم أكثر من أربعين جثة متعفنة في قبو المشفى الوطني في مدينة إدلب، وقال أحد الناشطين في المدينة إن بعض المعتقلين الأحياء إضافة إلى جثث لمعتقلين ماتوا تحت التعذيب، ووضعوا ضمن حافلة لنقل الركاب وفجرت الحافلة ما أدى إلى تناثر أشلاء كل من في الحافلة من أحياء وأموات، وأضاف الناشط «إن كل ما يحيط بهذه الجريمة البشعة يثبت وبالدليل القاطع أن النظام هو من ارتكبها فقد تم تفجير المعتقلين فقط دون أن يصاب أي عنصر من عناصر الأمن بأذى، وحتى السائق المفترض للحافلة لم يصب بأذى ما يدل على أن الحافلة تم تفجيرها متوقفة» وتابع «بعد أن حصلت المجزرة نقلت أشلاء الجثث ورميت في بهو المشفى وحين اندفع أهالي المدينة إلى المشفى للتعرف على جثث ذويهم حاصرتهم قوى الجيش والأمن وبدأت إطلاق النار عليهم عشوائياً، ما أدى إلى استشهاد عدد من الضحايا الجدد منهم ماهر أحمد شحود وعلي أحمد شحود من مدينة إدلب، وهناك شهداء من قرى المحافظة، مضيفاً أنهم عندما فتحوا قبو المشفى فوجئوا بوجود أربعين جثة إضافية متعفنة، وشيعت مدينة بنش الشهيد إياد سنقر المعتقل الذي قضى في المجزرة، وأكد أهل سنقر وجود آثار تعذيب على جثته. كما شوهد تجمعاً كبيراً لآليات حفر ثقيلة أمام مبنى الخدمات الفنية في المدينة وبالقرب من بلدة المسطومة يعتقد أنها ستقوم بعمليات حفر خنادق حول مدينة إدلب.