- يقبل السعوديون بشراهة مطلقة على مطالعة شبكة «يوتيوب» وهو ما يلاحظ بالعين المجردة في كل أماكن وجود الشباب والمراهقين، ولعل مرد ذلك عائد إلى افتقارهم لمنافذ أخرى تكفيهم شر هذه الشبكة وما تحمله في جوفها. أقول هذا بمناسبة تربع السعوديين على قمة المشاهدات العالمية للشبكة بين بني جنسهم من سكان الأرض قاطبة مهمشين دول المليارات ومئات الملايين نسمة ليقفز بنا أبناء العشرين مليونا فقط لقمة الهرم دون منازع. «كانت مقارناتنا بالمنطقة ثم قفزت للشرق أوسطية إلى أن سيطرنا على الأرض». - لاشك أن هذا الرقم مقلق وخطير ويفترض أن تتوجه بوصلة مراكز البحث العلمي والدراسة صوبه للوقوف على ملامحه، بل ومكامن الخطر الذي يكتنف فلذات الأكباد وإعداد منهج بحثي يراعي وضع البدائل ويقترح معالجة واقعية، خاصة أن الحروب لم تعد بالصاروخ والدبابة فقط بل بالبرامج عابرة القارات دون استئذان والموجهة للعقول لتستطيع التأثير عليها وتحريكها وبرمجتها وفق دراسات ومخططات. - سؤال ما برحنا وسوف نظل نطرحه على مسامع الرافضين لصالات السينما التي يمكن أن تردم هوة كبيرة تواجه الشباب وتقضي على أوقاتهم بما ينفعهم وبما يمكننا من السيطرة على مشاهداتهم وفق منهجية واقعية تراعي «لا ضرر ولا ضرار».