المنامة، الرياض – الشرق، حسين الحربي الوزيرة مي آل خليفة: الثقافة راية نجتمع حولها تعميقًا للوعي بالذات وبتراث الأمة ومستقبلها كرَّمت الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في العاصمة البحرينية المنامة أمس، ثلاثة مبدعين سعوديين، بحضور وزراء الثقافة وممثليهم، إلى جانب تكريم عدد من المبدعين الخليجيين، وذلك تزامناً مع انطلاقة أعمال الاجتماع التاسع عشر لوزراء الثقافة في دول المجلس، الذي تستضيفه دولة البحرين بمناسبة اختيار المنامة عاصمة للسياحة العربية لعام 2013م. الوزير خوجة يرأس الوفد السعودي ورأس وفد المملكة إلى الاجتماع وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة. وبيَّن وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان، أنه وفقاً للائحة برنامج التكريم الذي ينظمه قطاع الشؤون الثقافية في الأمانة العامة لدول المجلس، فإنه يتم تكريم ثلاثة من المبدعين في المجالات الثقافية والأدبية والفنية المختلفة في كل دولة من دول المجلس، وتسميتهم، كما يمنح الوزراء كل مرشح للتكريم ميدالية تذكارية وشهادة تقدير، إضافة لمكافأة مالية قدرها خمسون ألف ريال. وكانت أعمال الاجتماع التاسع عشر لوزراء الثقافة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، قد انطلقت أمس لمواصلة التباحث والنقاش حول عددٍ من القضايا والمشاريع الثقافية التي تعنى بها دول مجلس التعاون، وذلك بحضور وزراء الثقافة الخليجيين وممثليهم، إلى جانب ممثلي الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي. وتنعقد الدورة الحالية برئاسة مملكة البحرين ممثلة في وزيرة الثقافة البحرينية الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، التي ألقت كلمة الافتتاح، ونقلت فيها تحيات عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد البحريني النائب الأول لرئيس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وتمنياتهم الصادقة بالتوفيق والنجاح لأعمال الاجتماع المنعقد ضمن فعاليات «المنامة عاصمة السياحة العربية 2013م». ورحّبت آل خليفة في بداية الاجتماع بوزراء الثقافة وممثليهم، معربة عن أملها في أن يخرج الاجتماع بقرارات وتوصيات تعود بالنفع والخير على دول المجلس والحركة الثقافية فيها. وأشارت في كلمتها إلى القيمة التي يعكسها هذا الحضور الخليجي، قائلة «إن موقفكم هذا يعكس الرغبة الصادقة لشعوبنا ودولنا بضرورة التكامل في التخطيط الثقافي، وتطوير العمل الثقافي المشترك، وهو حرصٌ نابعٌ من وعي وإدراك بأهمية الدور الثقافي في التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية في دول المجلس»، مؤكدة على مكانة الثقافة والدور الذي تؤديه في حياة الشعوب والأوطان بقولها «الثقافة راية نجتمع حولها، ويرجع الفضل لها للوصول إلى الأهداف الطموحة والبرامج الناجحة للإنسان العربي المتكامل، وتحصينه من كل الأخطار المحدقة به، وتعميق وعيه بذاته وبتراث أمته وبناء مستقبله، وتفاعله مع محيطه العربي والعالمي». وشكرت الوزيرة البحرينية جهود الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، كما وجهت تهنئتها الصادقة لكافة المبدعين الخليجيين المكرَّمين في ختام الاجتماع التاسع عشر لوزراء الثقافة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، متمنية للوفود طيب الإقامة وكل النجاح والتوفيق. من جهة ثانية، وجهت الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ممثلة في أمينها العام المساعد لقطاع الشؤون الثقافية والإعلامية خالد الغساني شكرها لملك البحرين وحكومته، على دعوتهم الكريمة لعقد الاجتماع في مملكة البحرين، وأكد الغساني أن الثقافة هي انعكاس صريح وصادق لوجه التنمية والتطور الذي تعيشه الأوطان، وأن هذا الاجتماع المنعقد في ظل ظروف دقيقة تمر بها الأمة قاطبة، في ظل المتغيرات الهائلة وتحت ظلال التطورات الجذرية التي تعصف بكل ركن من أركان الوطن العربي، يجعل لزاماً علينا، أن نواكب هذه المتغيرات والتطورات وحسب، بل أن نكون متقدمين عليها في الأطروحات والحلول. وانطلقت أعمال الاجتماع، بمناقشات وتفاهمات حول النشاطات الثقافية المقر تنفيذها خلال العام الجاري، وذلك ضمن الاستراتيجية الثقافية لدول مجلس التعاون الخليجي، و سبل تحويل هذه الاستراتيجية إلى برامج قابلة للتطبيق، بالإضافة لاقتراح عدد من آليات تعزيز التواصل بين الدول الأعضاء، وتبادل قواعد البيانات الثقافية، يبحث المجتمعون سبل التعاون الثقافي مع الدول الشقيقة والصديقة، ويواصل سعيه لتعزيز الهوية الخليجية، واهتمامه الدائم بتعزيز مكانة اللغة العربية، والاعتناء بالموروث الثقافي والفني الإسلامي. واختتم اللقاء بحفل تكريم المبدعين من دول مجلس التعاون بحضور وزراء الثقافة في دول مجلس التعاون، قدمت خلاله فرقة «تاء الشباب» قصائد ملحَّنة ومغناة للشاعر البحريني قاسم حدّاد، فيما كرَّم الحفل من دولة الإمارات العربية المتحدة: الفنان عبيد سرور، الدكتور سعيد مبارك الحدّاد، الأستاذة فاطمة أحمد النقبي، ومن البحرين: الموسيقي الدكتور مبارك نجم، الدكتور باقر النجّار، والفنان عبدالإله العرب، ومن المملكة العربية السعودية: الفنانة صفيّة بنت زقر، الأديب محمد عبدالله العلي، والكاتب محمد القشعمي، ومن سلطنة عمان: السينمائي عبد الله حبيب، الدكتورة عائشة بنت حمد الدرمكي، والدكتور محمد بن مبارك السليمي، ومن دولة قطر: الفنان عبد العزيز الجاسم، المطرب فهد الكبيسي، والتشكيلي يوسف أحمد، ومن دولة الكويت: الشاعر عبداللطيف البناي، الكاتب غانم يوسف الشاهين الغانم، والسينمائي وليد عبد الله العوضي. الأديب محمد عبدالله العلي محمد العلي * ولد بقرية العمران في الأحساء عام 1350ه – 1931م * حصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية من جامعة بغداد عام 1962م * عمل مدرساً في المدرسة الثانوية بالدمام، ثم رئيساً لقسم الامتحانات في إدارة تعليم المنطقة الشرقية، ورئيساً لتحرير صحيفة اليوم في الدمام، وموجهاً تربوياً في الهيئة الملكية للجبيل وينبع في الجبيل. * له مشاركات كتابية في عدد من المجلات الأدبية والثقافية، كذلك تم نشر كثير من قصائده ومقالاته ودراساته الأدبية في عموم الصحافة اليومية والأسبوعية والشهرية، والصحافة الخليجية والعربية. يشارك منذ فترة طويلة في عدد من المواسم الثقافية. حضر ومثَّل المملكة في عديد من المهرجانات الثقافية. * كان عضواً في عديد من الأندية الأدبية، تم تكريمه والاحتفال به في عدد من الأندية الثقافية داخل المملكة، والاحتفاء به خارج المملكة، تجلى ذلك في كثرة المقابلات والحوارات معه على صفحات الجرائد والمجلات، كما يُعد أباً للحركة الشعرية الحديثة في المملكة، كذلك رمزاً من رموز التنوير والثقافة. * بعض أعماله الشعرية: - عائد (فصحى) – فنار (فصحى) – الحُزن (فصحى) – آهٍ متى أتغزل (فصحى) – لا ماء في الماء !! (فصحى) – الحُزن الآخر الفنانة التشكيلية صفية بن زقر صفية بن زقر * عضو أول في الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون – جدة * عضو مؤسس في بيت التشكيليين – جدة * عضو في بيت الفوتوجرافيين – محلياً ودولياً * حصلت على عديد من الجوائز وشهادات التقدير محلياً ودولياً طيلة مشوارها الفني. * ولدت الفنانة بن زقر في حارة الشام في مدينة جدة عام 1940م، وانتقلت مع أهلها إلى القاهرة في أواخر عام 1947 م، و حصلت على الشهادة الثانوية الفنية في عام 1960م، قبل أن تغادر إلى بريطانيا حيث التحقت ب (Finishing school) لمدة ثلاث سنوات دراسية. وفي أواخر عام 1965 عادت إلى القاهرة لتنمية هواية الرسم عن طريق الدروس الخصوصية، ثم أمضت عامين في كلية « سانت مارتن» للفنون في لندن ضمن برنامج دراسي حصلت بعده على شهادة في فن الرسم والجرافيك. * تُعد من أوائل مؤسسي الحركة التشكيلية في المملكة، وقد بدأ مشوارها الفني الطويل بأول معرض لها عام 1968 م أقامته في مدرسة دار التربية الحديثة في جدة، وبعد النجاح الكبير لمعرضها الأول، توالت معارضها المحلية التي أقامتها في مدينة الرياضوجدة والظهران والجبيل والمدينة المنورة وينبع وأبها، كما أقامت معارضها الدولية في كل من باريس وجنيف ولندن حتى أصبح لها حصيلة ثمانية عشر معرضاً شخصياً، وستة معارض جماعية، عرفت من خلالها صفية بن زقر كفنانة التراث السعودي محلياً ودولياً. * وبعد رحلة 30 عاماً على طريق الفن التشكيلي، تحقق للفنانة حلما طالما راود خيالها، وذلك بتأسيس « دارة صفية بن زقر «التي تضم لوحاتها ومقتنياتها الفنية. كما تحتوي الدارة على مرسم الفنانة ومكتبتها الخاصة. وقد أرادت صفية أن تكون الدارة منبراً ثقافياً شاملاً يستنير به الأجيال، ففتحت أبوابها لاستقبال كل زائر وباحث، كما أقامت ورشات عمل فنية للكبار والصغار، وقدمت محاضرات ثقافية فنية لجمهور من المهتمات بالأدب والفنون التشكيلية. الكاتب محمد بن عبدالرزاق القشعمي محمد القشعمي * ولد في قرية «معقرة» إحدى قرى محافظة الزلفي في منطقة الرياض عام 1945م، والتحق وهو في الخامسة من عمره بكُتّاب القرية. * حصل على شهادة الثانوية العامة من معهد الرياض العلمي عام 1381ه، ثم مارس العمل الحكومي موظفاً في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية (رعاية الشباب) وتنقل في عدة مدن سعودية مسؤولاً عن مكاتب رعاية الشباب، وسكرتيراً للأسابيع الثقافية السعودية في عدة دول، كما رأس القسم الأدبي بالشؤون الثقافية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب في الرياض. وبعدها أصدر سلسلة «هذه بلادنا»، وكُلِّف بعضوية الأمانة العامة لجائزة الدولة التقديرية للأدب، ومثل بلاده في مناسبات ثقافية، وتقاعد مبكراً من العمل، والتحق بمكتبة الملك فهد الوطنية مسؤولاً عن الشؤون الثقافية فيها منذ عام 1418ه، وحتى الآن. * تبنى مشروع تسجيل «التاريخ الشفهي للسعودية» بلقاءات كبار الأدباء ورجال العلم والتعليم والمال والسياسة، وسجل حتى الآن سيرة أكثر من 300 شخصية من مختلف أنحاء بلاده، فأثرى المكتبة السعودية بعشرة كتب عن الصحافة المبكرة في المملكة بين عامي 1343ه – 1383ه، وثمانية كتب عن الرواد من الأدباء والصحافيين في المملكة، إضافة إلى ستة بحوث ودراسات ثقافية مختلفة. * شارك في عديد من الندوات والمؤتمرات والدورات العلمية كما قدم عديداً من المحاضرات الثقافية. أسماء المبدعين السعوديين الذين جرى تكريمهم في الأعوام السابقة: 1. الدكتور عبدالرحمن بن سليمان العثيمين، في مجال تحقيق التراث عام 2007م. 2. الأستاذ غازي علي رحمه الله ، في مجال الموسيقى والغناء عام 2007م. 3. الأستاذة رجاء عالم، في مجال الفنون الأدبية عام 2011م. 4. الدكتور سامي عبداللطيف الجمعان، في مجال الفنون المسرحية عام 2011م. 5. الدكتور حمزة بن قبلان المزيني، في مجال الترجمة عام 2012م. 6. الدكتورة أشجان محمد هندي، في مجال الشعر عام 2012م. 7. الأستاذ علي محمد الطخيس، في مجال الفنون التشكيلية عام 2012م. صورة جماعية للمكرمين من دول مجلس التعاون (الشرق)