تطلق الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء في المنطقة الشرقية برنامجاً خاصاً لمرضى السكري لمدة تسعين يوماً، بعنوان «أنا أعتني بصحة قلبي»، يتضمن اتخاذ عدة إجراءات لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب لدى مرضى السكري بعدما وصلت نسبة وفيات مرضى السكر والمصابين بالقلب في المملكة إلى 70% لغياب المداخلات الوقائية المبكرة. كشف ذلك أمين عام الجمعية الدكتور كامل سلامة، الذي أضاف أن هذا البرنامج يأتي بالتزامن مع مناسبة يوم القلب العالمي، وبمناسبة يوم السكر العالمي الذي يصادف 14 نوفمبر الشهر المقبل. وبحسب الأمين العام للجمعية فإن البرنامج الذي سيتم التسجيل فيه إلكترونياً على موقع الجمعية للأشخاص الذي يرغبون في متابعة حالاتهم، يتضمن القيام بالفحوصات الطبية الدورية ومراجعة الفريق الطبي المتعاون مع الجمعية في عدة مستشفيات بالمنطقة، وإشعار الطبيب بأي أعراض قلبية. وأشار إلى أن الفريق الطبي في الجمعية سيعمل على ضبط مستويات سكر دم هؤلاء المرضى المسجلين في البرنامج ويبقيها ضمن المعدلات الطبيعية، وضبط مستويات ضغط الدم ضمن المعدلات الطبيعية، بحيث لا يزيد على 80/120 من خلال الالتزام بالبرنامج الغذائي قليل الدسم وقليل الكولسترول والدهون المشبعة وقليل الملح، وخطة رياضية معتدلة ومنتظمة، التي لا تعرض القلب لمزيد من الجهد، بالإضافة إلى تناول الأدوية حسب إرشادات الطبيب، كما يشمل البرنامج مراقبة مستويات سكر الدم وإبقاء المعدل التراكمي بين 6 إلى 7%، وضبط مستويات الدهنيات في الدم ضمن المعدلات الطبيعية، وتقليل مستوى الكولسترول في الدم إلى أقل من 170 ملغم/ 100 مل دم، وتقليل مستوى الدهون الثلاثية إلى أقل من 150 ملغم، وتقليل مستوى الكولسترول السيئ LDL إلى أقل من 70 ملغم، وزيادة مستوى الكولسترول الجيد HDL إلى أعلى من 50 ملغم/ 100 مل دم. وأضاف سلامة أن البرنامج الممتد ثلاثة أشهر سيشمل إنقاص الوزن الزائد من خلال ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة وعدم إجهاد القلب وتناول غذاء متوازن منخفض السعرات الحرارية ما يعادل 1200 سعرة حرارية للسيدات و1500 سعرة حرارية للرجال يومياً. وطالب بتجنب الجهد والتمارين الرياضية العنيفة وتجنب شرب المنبهات بكثرة مثل الشاي والقهوة وتقليل التوتر، ومن المهم أيضاً ممارسة الاسترخاء يومياً والنوم الكافي، وتجنب التدخين المباشر والسلبي وتجنب المشروبات الكحولية، داعياً في الختام جميع أفراد المجتمع على اختلاف فئاتهم العمرية إلى تبني أسلوب حياة صحِّي يقلل من مخاطر إصابتهم بأمراض القلب وأمراض أخرى خطيرة.