ودعت المطربة نجوى كرم سنة حافلة بالنشاطات والنجاحات والتوهج، حتى وصفتها كرم نفسها بالذهبية، إذ حملت إليها أجمل المفاجآت، وكانت وفق ما قالت: إن أمسكت التراب يتحول ذهباً. وفي معرض ذكرها للمحطات المضيئة في سنتها هذه وضعت في مقدمتها أصداء ألبوم «ما في نوم» الجيدة جداً، خصوصاً الأغنية بعينها، التي وباعترافها شكلت صدمة لدى الجمهور، وانقسمت حولها الآراء، إذ تحسس بعضهم منها على صعيد التوزيع الموسيقي، وإيقاع الطبلة التي أدته بصوتها. كما ردت على كل من اتهمها بابتعادها عن لونها الأساسي، بقولها بأن الفن الجديد الذي قدمته لا يلغي العتابا والميجانا والأوف. ولم تنس الخطوة غير المسبوقة التي أقدمت عليها في تصويرها كليب على طريقة ال3D، مشيرة بأن التاريخ سيذكر اسمها من الآن، وإلى الأبد، كأول فنانة في الشرق الأوسط كانت سباقة في تقديم هذه التقنية. كذلك لفتت إلى المهرجانات المكثفة التي أحيتها في لبنان والوطن العربي، معتبرة أن ختام سنتها كان مسكاً، بإطلاق اسمها على أحد شوارع بلدتها زحلة، الأمر الذي أدخلها في حالة لا توصف من السعادة والنشوة. ولدى سؤالها ما إن كانت قد زارت الشارع، وإن كانت تخطط لتنفيذ مشروع ما هناك، لفتت إلى أنها لم تفعل بعد، إلا أنها في صدد بلورة المشروع والتخطيط له، لكن ليس من خطوات فعلية حتى الآن. أما عن مشكلتها مع ال LBC التي نشأت فور اعتذارها عن المشاركة عن الحلقة الأخيرة من برنامج Celebrity Duets بعد أن كانت اشترطت أن يشاركها نجم شاب في الحلقة، كون المشترك الأخير الذي وصل إلى النهائيات شاباً، إلا أن الرفض الذي جاء من إدارة المحطة دفع بكرم إلى الاعتذار، الأمر الذي جعل هيفاء تتحسس من الموضوع، واعتبرت أنها تفتقد للثقة بنفسها، أشارت نجوى إلى أن العلاقة مع الLBC انقطعت نهائياً، وأن البديل يأتي في كل المحطات التي تتعاون معها. وأكدت أن لا خلاف شخصياً مع هيفاء، وأن الأخيرة تعرف مدى حبها لها، إذ كانت الفنانة الوحيدة التي دعتها لتشاركها فرحتها في تجديد عقدها مع شركة روتانا، وأنها لا تبدل رأيها بسهولة في الشخص الذي تؤمن به. أما عن مشاركتها في برنامج Arab's Got Talent للسنة الثانية على التوالي، والجديد الذي ستقدمه فيه، فلفتت إلى أنها كررت التجربة لأن البرنامج سلس وفريد من نوعه، إذ يسلط الضوء على مواهب متعددة ومتنوعة، وليس فنية فقط، مشيرة إلى أنها أحبته، لأنه أظهر الجانب الإنساني لديها، وأكدت إلى أنها ستحافظ على عفويتها وبساطتها في حضورها وآرائها. وعن مدى تأثير غياب الإعلامي عمرو الدين أديب على البرنامج، أجابت بأن الأمر أحزنها، إذ سيفتقد البرنامج لشخصيته المشاغبة وثقافته، من دون أن تنسى الحضور الملفت للأستاذ ناصر القصبي، الذي فرض شخصيته المتميزة، وأضفى حيوية ورونقاً على البرنامج. ولدى سؤالها عن حضور الفنانة أحلام في برنامج Arab Idol، وما إذا كان البرنامج سيسرق وهج برنامجها، أثنت كرم على حضور أحلام، ووصفته بالرائع، ورفضت المقارنة بين البرنامجين، إذ يعنى Ararb's Got Tallent بالمواهب المتنوعة، بينما Arab Idol يعنى بالمواهب الغنائية فقط. وفي ما يتعلق بكليب «لو بس تعرف» الجديد الذي صورته مع المخرج وليد ناصيف، والذي ينتظر العرض قريباً، أشادت بموهبة ناصيف التي لمستها في كليب «ما في نوم»، علماً أنها لم تنكر خوفها الكبير في البداية من هذا التعاون، إلا أن النتيجة التي حققاها في الكليب عززت الثقة التي أثمرت في كليب «لو بس تعرف»، الذي يفترض عرضه قريباً عبر الشاشة. وعن هذا العمل، أشارت نجوى إلى أن تصويره تم على مدى يومين متتاليين في ظروف مناخية صعبة امتنعت خلالها عن الأكل والنوم طوال فترة التصوير. وعن علاقتها بشركة روتانا، أكدت بأن الشركة تمثل بيتها، وأشارت إلى أن العلاقة تخطت المرحلة المهنية إلى العلاقة الشخصية، إذ تعتبر نفسها من مؤسسيها، وركناً أساسياً فيها، مشيرة بأنها لن تتخلى عنها، أو تغادرها إلى شركة أخرى، مهما كانت العروض مغرية. وفي الختام، تمنت نجوى أن تكون سنة 2012 سنة خير وسلام ومحبة على محبيها، وكل الشعوب العربية، وأن تحمل إليها مزيداً من التقدم والبريق والنجاحات، معلنة بأنها بدأت التحضيرات لاختيار أغنيات ألبومها الجديد.