أكد أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أهمية التواصل المستمر بين جميع قطاعات المجتمع وضرورة تفعيل الأداء التنموي في المنطقة، مشيراً إلى أن الشراكة المجتمعية تعدُ من أهم آليات هذا الأداء. ونوه سموه بأهمية التنسيق بين مختلف الأجهزة الحكومية فيما يتعلق بتنفيذ خطط التنمية التي تقرها الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، تسريعاً لمسيرة التنمية من ناحية، والتنسيق بين القطاع الحكومي والقطاع الأهلي بما لديه من إمكانات كبيرة وقدرة على رفد عملية التنمية من ناحية أخرى . الأمير سعود بن نايف وعبد الرحمن الراشد في حفل الاستقبال أمس وعبر الأمير سعود بن نايف، خلال رعايته مساء أمس حفل الاستقبال السنوي الذي أقامته غرفة الشرقية، وذلك بفندق شيراتون الدمام، عن ارتياحه لما وجده من تفاعل واضح بين الجهات الحكومية والأهلية في المنطقة الشرقية. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الاستقبال رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن الراشد وأعضاء مجلس الإدارة وعدد من رجال الأعمال بالمنطقة. وضم الحضور حشدا كبيرا من رجال الأعمال والمسؤولين والأعيان، بجانب السفير البريطاني في المملكة، وأعضاء السفارتين الأمريكية، والهندية، وممثلين عن الصحف الوطنية والعربية التي جاءت لتغطية الحفل. وحرص الأمير سعود بن نايف على مصافحة جميع الحضور، الذين تجاوز عددهم 500 شخصية من رجال أعمال المنطقة والشخصيات العامة والسفراء الدبلوماسيين والإعلاميين. واستعرض سموه معهم عدداً من المواضيع المتعلقة بجهود الغرفة ومبادراتها التي تسهم في خدمة الاقتصاد الوطني بشكل عام وتعزيز دور المنطقة الشرقية الاقتصادي بشكل خاص ومدى تفاعل الجهات الحكومية والأهلية في المنطقة. الأمير سعود بن نايف خلال رعايته مساء أمس حفل الاستقبال السنوي وأوضح الأمير سعود أن حفل الاستقبال السنوي عكس للجميع ما تتمتع به المنطقة الشرقية من تعاون بين الأجهزة الحكومية والأهلية من جهة، وأبناء وأهالي المنطقة من جهة أخرى، مبرزاً سموه أهمية هذا التعاون لتعزيز الأداء التنموي في المنطقة وتطويراً لاقتصادياتها، وتحقيقاً لمزيد من الخير والرخاء والرفاهية لأبنائها، وتأكيداً لتوجهاتها في خدمة الاقتصاد الوطني، وتعميقاً لصورتها الحضارية والاقتصادية في ضوء موقعها الجغرافي والتاريخي وموقعها من الاقتصاد السعودي. وأبان سموه أن ترسيخ هذا الأداء يتطلب توسيع الشراكة المجتمعية بين جميع القطاعات الحكومية والأهلية، مع تنمية مختلف أشكال العمل التطوعي والمبادرات المجتمعية، مشيراً إلى أن حفل الاستقبال السنوي يعكس رسالة واضحة في هذا المجال. وأشاد سمو أمير المنطقة الشرقية بأداء غرفة الشرقية، موضحا أن برامجها ومبادراتها في هذا الإطار تؤدي دوراً مهماً في تطوير المنطقة الشرقية حضارياً واقتصادياً واجتماعياً، وتصبُّ في خدمة الاقتصاد الوطني ، مقدماً سموه شكره للقطاع الخاص على ما يقوم به من جهد في خدمة الوطن وتحسين أداء الاقتصاد الوطني وتطوير المنطقة الشرقية، مؤكداً أهمية هذا الدور على جميع الأصعدة خاصة تطوير الإنتاج وعملية التوطين وتوفير مزيد من فرص العمل للشباب من أبناء المنطقة. وعبر رجال أعمال المنطقة عن سعادتهم وفرحتهم بحضور الأمير سعود بن نايف، لحفل استقبال الغرفة، مشيرين إلى أن حضور سموه فيه إشارة قوية وداعمة لهم، لمواصلة دورهم في نهضة المنطقة، والارتقاء بها في جميع المجالات، مؤكدين أن سموه يقوم بدور بارز وجلي في تشجيعهم وتحفيزهم على مواصلة دورهم التنموي، للنهوض بالمنطقة. وقال رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن الراشد إن رعاية سموه تعطي «رسالة» مهمة لمجتمع رجال أعمال المنطقة، وتشير إلى الدور الرائد الذي يؤديه قطاع الأعمال في خدمة الاقتصاد الوطني، وتطوير اقتصاديات المنطقة، والإسهام في مسيرة التنمية الشاملة، معرباً عن تقدير قطاع الأعمال في المنطقة الشرقية وامتنانه لصاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية. وأشار الراشد إلى أن تشريف أمير الشرقية حفل الاستقبال السنوي بحضور أعيان ووجهاء المنطقة، وكبار المسؤولين في الأجهزة الحكومية والفعاليات الأهلية، انعكاس للدعم الذي يقدمه سموه للقطاع الخاص في المنطقة الشرقية، وتجسيد لاهتمامه بتطوير الدور التنموي لرجال الأعمال في المنطقة، وحرصه على تفعيل أداء الغرفة في خدمة قطاع الأعمال بالمنطقة، خاصة مشتركيها من رجال وسيدات الأعمال». وتابع الراشد «إن دعم سمو أمير الشرقية للغرفة يعزز دورها في خدمة المنطقة، ودعم لرسالتها في خدمة القطاع الخاص، ورعاية مصالح رجال وسيدات الأعمال بالمنطقة»، معربا عن شكره وأعضاء مجلس الإدارة أمير المنطقة، لما تحظى به الغرفة من مؤازرة مستمرة وتشجيع متصل من سموه، لافتا إلى ما يحققه ذلك من أثر كبير في دفع الغرفة للتجديد والابتكار فيما تقدمه من خدمات لقطاع الأعمال في المنطقة، وفيما تقوم به من جهود ومبادرات في خدمة الاقتصاد الوطني». وكان الراشد جدد الدعوة لأصحاب الاعمال من مشتركي الغرفة وأعيان ووجهاء المنطقة، والمسؤولين الحكوميين ورجال الإعلام إلى المشاركة بكثافة في حفل الأمس، مشيرا إلى أهمية هذه المشاركة في تحقيق التواصل بينهم وأبناء وأهالي المنطقة. سموه حرص على مصافحة جميع الحضور (تصوير: حمد المهنا، محمد رفاعي)