شدَّد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، رئيس اللجنة التوجيهية لبرنامج العناية بمواقع التاريخ الإسلامي، الأمير سلطان بن سلمان، على أن البرنامج يهدف إلى حماية مواقع التاريخ الإسلامي بتأهيل وتطوير هذه المواقع، عبر العمل مع الجهات ذات العلاقة، وتوظيفها بطريقة تبرز رسالة الإسلام والسيرة النبوية، وسيرة الخلفاء الراشدين. وأوضح عقب ترؤسه الخميس الماضي اجتماعاً مشتركاً للجنتين التوجيهية والاستشارية للبرنامج، عقد في مقر هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، أن البرنامج يهدف أيضاً إلى ربط الدارسين بالتاريخ الإسلامي المبني على التراث المادي والمعلومات التاريخية الموثوقة، والعمل مع العلماء في مجال الشريعة والتاريخ الإسلامي في مراجعة وإعداد النصوص التاريخية وتأهيل ذوي الخبرة العلمية والشرعية للتعريف بالمواقع التي يرتادها الجمهور وتأكيد الثوابت الشرعية والعبر التاريخية. وأفاد أن البرنامج يُعد من أهم المشاريع التي تعمل عليها الهيئة في مجال الاهتمام بالتراث الوطني مع عدد من المشايخ والجهات ذات العلاقة والجامعات السعودية، معرباً عن ثقته في أن البرنامج سيحقق نقلة نوعية في العناية بمواقع التاريخ الإسلامي وتهيئتها، باعتبارها هي المكوِّن لتاريخ المملكة وللهوية الوطنية، وجزء من الموروث الثقافي الإسلامي، مشيراً إلى أن البرنامج يعمل على أن تكون هذه المواقع تاريخاً يمكن الوقوف عليه لأخذ العبرة والعظة، إضافة إلى تعزيز ارتباط المسلم بدينه وتاريخ نشوء الإسلام في هذه الأرض. وقال «إن الهيئة لا تهدف إلى الترويج لهذه المواقع ترويجاً سياحياً، بل تنظر إليها من زاوية قيمتها الدينية»، مشدداً على أنه لا ينبغي الخلط بين المواقع الإسلامية ومواقع التاريخ الإسلامي. من جانبه، قدَّم نائب الرئيس للآثار والمتاحف في الهيئة، الدكتور علي الغبان، خلال الاجتماع، عرضاً عن البرنامج، إضافة إلى خطة عمل البرنامج خلال السنوات الثلاث المقبلة، مشيراً إلى أن العمل في البرنامج يتم من خلال أربعة مسارات، هي: التسجيل والحماية، الدراسات والتوثيق، التطوير والتأهيل، والتوعية والتعريف وتصحيح المفاهيم، وتندرج تحت كل مسار مشاريع وبرامج محددة. أما أمين عام هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، الدكتور سامي برهمين، فقدَّم عرضاً عن خطط التطوير لمواقع التاريخ الإسلامي في منطقة مكةالمكرمة، شملت جبل غار حراء وجبل ثور. فيما قدَّم أمين عام هيئة تطوير المدينةالمنورة، الدكتور طلال الردادي، عرضاَّ تناول خلاله مشاريع أمانة المدينةالمنورة لتطوير عدد من مواقع التاريخ الإسلامي.