تحقق السلطات القطرية في المزاعم الواردة في صحيفة الجارديان البريطانية عن إساءة معاملة عمال أجانب في الدولة الخليجية. وجاء في التقرير الذي نشرته الجارديان يوم الأربعاء (25 سبتمبر) أن الآف العمال يتعرضون لانتهاكات في العمل بل أن بعضهم يموت بسبب هذه الظروف بينما تستعد قطر لاستضافة كأس العالم 2022. ورداً على تقرير الجارديان حذر اتحاد عمالي دولي يوم الجمعة (27 سبتمبر) من أن عدداً كبيراً من العمال المهاجرين قد يصل عددهم إلى أربعة الآف يمكن أن يموتوا في قطر بينما تستعد لاستضافة البطولة بعد تسع سنوات. وقال الاتحاد الدولي لنقابات العمال إنه بنى تقديره للعمال الذين يمكن أن يلقوا حتفهم بالنظر إلى معدل الوفيات بين 1.2 مليون عامل نيبالي وهندي في قطر الذين يشكلوا أكثر من نصف سكان البلاد. وقالت اللجنة المنظمة للبطولة في بيان يوم الخميس (26 سبتمبر) إنها أبلغت بأن السلطات الحكومية تحقق في هذه المزاعم. وقال تقرير الجارديان إن الآف العمال النيباليين على الأخص يعانون من انتهاكات تتعلق بظروف العمل. واستدعت نيبال سفيرتها في قطر يوم الخميس بعدما وصفت الدولة الخليجية بأنها "سجن مفتوح" للنيباليين الذين يعانون من انتهاكات في العمل ووسط غضب بشأن ظروف العمل والعمال الذين يلاقون حتفهم قبيل استضافة البطولة العالمية. وجاءت تصريحات مايا كوماري شارما قبل ستة اشهر في مقابلة لكنها لم تجذب الانتباه ألا الأسبوع الماضي عندما أعيد نشرها في تقرير الجارديان التي وثقت مقتل عشرات العمال النيباليين في قطر خلال الصيف. وقال مسؤولون إن الحكومة قررت فصل شارما بعدما شكت قطر من تصريحاتها. وكانت الحكومة التي يقودها الماويون عينت شارما العام الماضي. وقال الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إنه قلق بشأن التقارير الإعلامية التي تبرز انتهاكات حقوق العمال والظروف الخاصة بعمال الإنشاءات. وقالت اللجنة المنظمة لكأس العالم 2022 بقطر إنها تعمل مع منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية وكذلك مع الوزارات المختلفة للتصدي لمشكلات العمال المهاجرين. الدوحة | رويترز