رفض حكام تونس الإسلاميون اليوم الاثنين خطة تقضي بتخليهم عن الحكم إلى حين إجراء انتخابات جديدة وهو قرار سيعمق على الأرجح المواجهة بينهم وبين معارضيهم العلمانيين الذين يطالبون باستقالة حكومة الإسلاميين فوراً. وتشهد تونس التي كانت انتفاضتها هي أول انتفاضات الربيع العربي اضطرابات منذ اغتيال زعيم من المعارضة في يوليو تموز مما هدد عملية الانتقال الديمقراطي التي كان ينظر إليها على أنها الأفضل في المنطقة المضطربة. وضغط الاتحاد العام التونسي للشغل على الجانبين للقبول بخطة تستقيل بموجبها الحكومة التي يقودها الإسلاميون بعد ثلاثة أسابيع من المحادثات لتحديد موعد للانتخابات وتشكيل حكومة تسيير أعمال جديدة. لكن حزب حركة النهضة الإسلامي طالب اليوم الاثنين بضمانات جديدة عن موعد الانتخابات، وقال إن الجمعية التأسيسية التي تضع الدستور الجديد يجب أن تنهي عملها قبل أن توافق الحكومة على التخلي عن السلطة. وقال رفيق عبد السلام وهو مسؤول كبير في حزب النهضة للصحفيين إن الحزب أعلن أن هذه الحكومة لن تستقيل فعلياً إلا بعد استكمال كتابة الدستور. تونس | رويترز