كشف الملحق الثقافي السعودي في أمريكا الدكتور محمد العيسى ل»الشرق» عن تعرٌّض طلاب من الدارسين على حسابهم في الولاياتالمتحدةالأمريكية لعمليات خداع من جانب أشخاص ومكاتب وهمية في المملكة، إذ تدَّعي هذه المكاتب قدرتها على الحصول على قبول للطالب في المعاهد والجامعات الأمريكية، ما يتسبب في تعثر التحاقه بالبعثة، إضافة إلى تعرُّضه لمشكلات قانونية عديدة قد تنتهي بترحيلهم وإعادته إلى المملكة بعد اكتشاف أن قبوله مزوَّر. ولفت الدكتور العيسى في معرض حديثه إلى استعداد الملحقية لاستقبال الدفعة التاسعة من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي إلى أمريكا، التي ستكون مكونة من 7000 طالب وطالبة، منهم 5800 مبتعثون لإكمال دراساتهم العليا لمرحلتي الماجستير والدكتوراة و1200 لدراسة البكالوريس غالبية تخصصاتهم طب وهندسة وتخصصات صحية يحتاجها الوطن. وبيَّن أن بعض المبتعثين يعرضون أنفسهم لعرقلة البعثة أوإيقافها أو حتى الترحيل من أمريكا والتصادم مع الجهات الأمنية فيها، نتيجة جهلهم أو تهاونهم في تطبيق الأنظمة الموضَّحة في الأوراق التي يوقِّعون عليها لدى التحاقهم في البعثة، كتغيير المعهد أو التخصص الجامعي دون إشعار الملحقية، واضعين الملحقية بذلك أمام الأمر الواقع كي توافق على تغيير المعهد أو التخصص الجامعي، وهو ما ترفضه الملحقية، حيث إن «الفيزا» تصدر باسم المعهد أو الجامعة التي سيدرس فيها الطالب، وأشار العيسى إلى أن عدد المخالفين لا يتجاوز 200 طالب، فيما تم ترحيل عشرة طلاب فقط، وهو رقم قليل بالمقارنة بعدد المبتعثين السعوديين في أمريكا البالغ عددهم 100 ألف مبتعث ومبتعثة. ولفت العيسى إلى المشكلات الأخرى التي قد تحدث للمبتعث المتزوج نتيجة عدم الوعي بصرامة القانون الأمريكي في قضايا العنف الأسري، وهو ما يجعل الملحقية ترسل باستمرار رسائل تحذيرية من العنف الأسري ومن وصول هذه القضايا إلى القضاء الأمريكي، وتطلب من المبتعثين اللجوء إلى الملحقية لحل هذه القضايا.