أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس، علي النعيمي، أن المملكة في يومها الوطني الثالث والثمانين، تثبت للعالم أجمع، من عام لآخر، أهميتها وتأثيرها الإقليمي والدولي، واستمرارها في الأخذ بسياسة التوازن في تعاملها مع القضايا السياسية والاقتصادية، على المستويين الإقليمي والدولي. جاء ذلك، في كلمة له بهذه المناسبة قال فيها: تحتفل المملكة اليوم أرضا وشعبا باليوم الوطني، اليوم الذي التحمت كافة مناطق وقبائل الوطن مع قيادتها، وأصبح ذكرى غالية يشعر معها المواطن بالفخر والاعتزاز لما تحقق منذ فترة التأسيس، من رخاء اجتماعي وازدهار اقتصادي، وتطور علمي وتقني وصناعي وتجاري، جعل المملكة واحدة من أهم عشرين دولة في العالم تقود الاقتصاد العالمي وتؤثر فيه. وأضاف أن ما يتمتع به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله، من رؤية عميقة ونظرة ثاقبة، ومن خلال موقعه كقائد للبلاد، وكرئيس للمجلس الأعلى لشؤون البترول والمعادن، جعلته يوجه باستمرار إلى كل ما يخدم الاقتصاد السعودي بشكل عام، بما في ذلك القطاع البترولي، لكي تحافظ المملكة على مكانتها البترولية المتميزة كأكبر مصدر للبترول في العالم، وأكبر دولة تمتلك طاقة إنتاجية فائضة في العالم، فضلا عن زيادة الاحتياطيات البترولية، وزيادة إنتاج المملكة من الغاز الطبيعي من أجل الاستخدامات المحلية. كما أن المملكة شهدت تطورا لافتا في مجال الاستثمار في الصناعات التعدينية، حيث شهد قطاع التعدين في المملكة تطورات كبيرة، بإنشاء مدينتين صناعيتين هما: مدينة رأس الخير للصناعات التعدينية، على الخليج العربي، لاستثمار موارد الفوسفات والبوكسايت في المملكة، ومشروع الملك عبدالله لتطوير مدينة وعد الشمال للصناعات التعدينية، في منطقة الحدود الشمالية. ولفت إلى أن العمل يمضي في إنشاء مشروع صناعي ضخم في منطقة جازان، يشتمل على مصفاة متقدمة بطاقة تكريرية تصل إلى 400 ألف برميل يوميا، ومنتجات ومصانع بتروكيميائية، ومشاريع تعدينية، وسيتم إنجازها، بإذن الله ،في غضون أربع سنوات.