قال خبيران ماليان إن النتائج المعلنة من قبل الشركات المساهمة في الربع الرابع من العام الماضي، تشير إلى أن هناك تطورا كبيرا في ناتج المبيعات. وأضافا أن قطاع البنوك يعد من أبرز القطاعات التي حققت نتائج جيدة من خلال مستوى الودائع والعمليات المصرفية . موضحين أن التراجع في قطاع البتروكيماويات كان بسبب انخفاض أسعار البترول ، ما خفض أسعار المنتجات البتروكيماوية، وبالتالي انخفاض ربحيتها الربعية، وتوقعا أن يشهد سوق الأسهم في المرحلة المقبلة تباينا بشكل كبير، مع وتيرة حامية للمضاربات وسط تذبذبات ضيقة الحدود. وقال المحلل الفني فهد البقمي إن الرؤية اتضحت في توجه مؤشر السوق بعد إعلانات النتائج المالية للشركات ، والتي أظهرت تباينا بين القطاعات، وأضاف أن من أبرز تلك النتائج قطاع البنوك، والذي أظهر تحسنا في أرباحه كانت بسيطة ومتوقعة في المصارف القديمة ونشيطة وقوية في المصارف الجديدة مثل «الإنماء والبلاد والجزيرة»، مستدلا بالزيادة في صافي الدخل وتحسن مستوى الودائع والعمليات المصرفية. ورأى البقمي أن هناك تراجعا بسيطا في إعلانات شركة سابك وهو ماكان متوقعاً، لانخفاض المبيعات في الربع الأخير وتطور أرباح العام بشكل جيد ،وقال إن أغلب شركات القطاع تراجعت أرباحها بشكل ملحوظ في الربع الأخير بسبب تراجع المبيعات، إلا أنه من المفاجآت التي لم تكن متوقعة هو إعلانات «كيان» التي نضع أمامها علامات استفهام ،إذ كنا نتوقع أرباحا لا تقل عن 300 مليون بعد عمليات التشغيل التجريبي ثم التجاري ، إلا أن الأثر المالي الآن يظهر أن خسائرها بلغت 250 مليونا خلال العام ، و56 مليونا خلال الربع الرابع من العام الماضي. وبين أن إعلانات قطاع الاتصالات أظهرت ماكان متوقعاً باستمرار (اتحاد اتصالات) بتحقيق قفزات النمو المميزة، بينما الاتصالات لاتزال تعاني وربما نجدها تتجه إلى «الديكلاين» في دورة حياة منتجاتها ما لم تعمل الشركة على استحداث منتجات جديدة أو الظهور بخدمات تطويرية تدعم استمرارها ، ولفت إلى أن نتائج «زين» لا زالت مقلقة وسط خسائر كبيرة لم يتبق منها إلا 5 % لتعليق تداولها أو نزول القيمة الدفترية التي لم يبق لها سوى نصف ريال، مفيدا أن الشركة تعاني كثيراً ويجب عليها إعادة التفكير ملياً في هيكلتها وطريقة الاستفادة من حصة السوق الشرسة . من جانبه، أوضح الخبير المالي ورئيس مكتب الضحيان للاستشارات المالية محمد الضحيان، أن النتائج المعلنة تظهر تطورا في ناتج المبيعات. وقال إن هناك شركات انخفضت إيراداتها نتيجة انخفاض الأسعار، الذي بدوره أثر على ارتفاع ربحية الشركات. وفيما يختص بقطاع البتروكيماويات باعتباره أحد القطاعات القيادية، أكد أن انخفاض أسعارالبترول في الربع الرابع كان له دور كبير في انخفاض أسعار المنتجات البتروكيماوية، وبالتالي انخفاض ربحيتها في الربع الأخير من 2011. وشدد على أن النقطة المهمة ليست النتائج إلى حد كبير، وإنما قدرة الشركات على الاستمرار في الفترة المقبلة ، مفيدا أن القطاع المصرفي لا يعاني من أية مشاكل وخاصة في قضية الإقراض، حيث كانت عودته مقبولة وجيدة. وأشار إلى أن المقارنة بين الربع الرابع في 2011 والمماثل له في 2010، تتمثل في عودة القطاع المصرفي وتحقيقه أرباحا جيدة بقيمة 3000 مليون ريال، وزيادة الإنتاج بالنسبة لقطاع البتروكيماويات. محمد الضحيان