حذّر الرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين عبدالرحمن السديس من كل ما يهدد الوحدة الوطنية وفي مقدمتها وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل التقنية والإعلام بما فيها من معيب كإيقاد الفتن ونشر الفرقة والخلاف، مؤكداً ضرورة تفعيل الحس الوطني في إطار ثوابت الشريعة وهدي الرسول صلى الله عليه وسلم محذرا من خطورة التلفظ والكلمات. جاء ذلك في كلمته خلال مشاركته أمس في مؤتمر «الوحدة الوطنية: ثوابت وقيم» برعاية خادم الحرمين الشريفين الذي افتتحه وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري وتنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية خلال الفترة من 10-12 من ذي القعدة الجاري. وشدد السديس على ضرورة حفظ العقل من الأفكار المشتتة والفتن المنتشرة موضحا أنه على الرغم من استهداف المملكة من أعدائها إلا أنها سلمت من كل الأيديولوجيات والثقافات والحزبيات المقيتة، وقال: قد نختلف في الرأي والحوار لكن يجب أن يكون ذلك بناء على ثوابت هذه البلاد وأمنها ودينها وليكن لك وجهة نظر ولتعتز بالحوار المبني على الدليل وعلى مقاصد حفظ أمن البلاد بلغة الأدب، وأن يحصن الشباب عن كل المؤثرات وذلك بالتبصر بالعواقب، وأن الأسرة والبيت والمجتمع والمدرسة والأستاذ والجامعة والإعلام مطالبون بالتعاون على البر والتقوى. من جانبه دعا مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ إلى عدم مصادمة الأحداث ومعالجة القضايا وعدم الطعن في البعض والاعتصام بحبل الله جميعاً، وشدد على أن ذلك لا يحقق الأهداف المرجوة، أو إلى لم شمل الأمة، لافتاً إلى أهمية السعي في النظر في أسباب الخلاف والنزاع والصبر على بعض الأخطاء وإلى معالجة المشكلات بحكمة وبصيرة للتأليف بين قلوب المؤمنين. وأشار إلى أهمية التناصح بين المسلمين، والنصيحة لولي الأمر، وبين بعضاً من طرق النصح لولي الأمر سواءً بالمقابلة أو بالكتابة وعمل خير، ولفت إلى تشخيص أسباب الفرقة وجمع الكلمة وسد هذه الأبواب وإلى مقابلة الاختلافات بين الأمة بصدر رحب.