فُجِع الوسط الاقتصادي والاجتماعي أمس بوفاة رجل الأعمال سليمان بن عبدالمحسن أبانمي، عن عمر يناهز ال 87 عاماً في مدينة الرياض، الراحل يُصنَّف على أنه أحد أكبر المستثمرين في سوق الأسهم المحلية بملكية حصص كبرى، وأحد كبار المستثمرين السعوديين في البورصة المصرية والعقارات. وُلد الفقيد عام 1346ه في إحدى قرى المجمعة، بدأ حياته في مجال تجارة الساعات التي نقلته إلى عالم المال، بعد سلسلة من المشاركة في أعمال البناء، إلى مالك لمحل لتجارة الشاي والسكر في سن مبكرة. عمل أمين صندوق، ثم مسؤولاً عن فوج في الحرس الوطني لاحقاً. الراحل دخل عالم المال من خلال صفقات الساعات، حتى حقق أرباحاً خيالية تقدر بنحو 100% آنذاك، ثم وسَّع نشاطه في مجال الصناعة عام 1383ه بإنشاء أول مصنع مراتب، ثم مصنع للأثاث المعدني المكتبي، تلاه مصنع الإسفنج في المنطقة الصناعية الأولى. كما دخل الاستثمار في الأسهم منذ عام 1402ه، عُرف عنه ميله إلى الاستثمار طويل المدى والنفس الطويل في الاستثمار وتنوع قاعدة استثماراته في الشركات المدرجة، كما يملك الراحل مجموعة ضخمة من الاستثمارات العقارية في أنحاء المملكة. وتوسَّع في الاستثمارات بأسواق المال، حيث يُعد أحد كبار المستثمرين السعوديين في البورصة المصرية، ويمتلك حصصاً في عدد من الشركات المصرية، منها مجموعة القلعة للاستشارات المالية وسوديك وبيلتون المالية القابضة. يُعد أبانمي الداعم الحقيقي للحالات الاجتماعية في أسرته، حيث كان يقدم معونات للمتزوجين وذوي الظروف الخاصة، كما سجَّل تجربة لافتة في اكتتاب شركة يناسب لصالح مئات الأيتام.