شددت أوراق مقدمة في اليوم الأول لمؤتمر «الوحدة الوطنية.. ثوابت وقيم»، على أهمية دور الجامعات في تعزيز الوحدة الوطنية، مشيرة إلى أن للجامعات مسؤوليات تقع عليها في هذا الجانب. وانطلقت جلسات المؤتمر، الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، صباح أمس، إلا أن حفل الافتتاح يقام صباح اليوم، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. وقال مدير الجامعة، الدكتور سليمان أبا الخيل، إن الجامعة رأت تنظيم هذا المؤتمر الدولي، الذي يختتم غدا، لإبراز حقيقة الوحدة الوطنية والجوانب المؤثرة في ترسيخها. وقدم الدكتور يحيى الحربي، في الجلسة الأولى، ورقة تحدث فيها عن مسؤولية الجامعات السعودية في تعزيز الوحدة الوطنية، قال فيها إن للجامعات مسؤولية رئيسة مفترضة في هذا الجانب لدى طلابها، مشيرا إلى أنه يمكن تحقيق هذه المسؤولية من خلال الوظائف الثلاث الرئيسة للجامعة (التدريس، خدمة المجتمع، والبحث العلمي)، وفق رؤية محددة تعتمد على مجموعة من العناصر، من أهمها تضمين المقررات الدراسية الجامعية بمواضيع تسهم في تعزيز الوحدة. واقترح أن توجه الأقسام العلمية طلاب الدراسات العليا لتسجيل رسائلهم العلمية في موضوع الوحدة الوطنية. وقدم الدكتور عبدالرحمن سليمان النملة والدكتور ياسر فاروق، ورقتي عمل عن دور جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في هذا الجانب. وتحدث الأستاذ في جامعة طيبة الدكتور سعد الدين المصطفى، عن دور أساتذة الجامعات في تعزيز الوحدة الوطنية في المملكة في ضوء تعاليم الإسلام. وشاركت الدكتورة نوف العتيبي، ب«تصور مقترح لتحقيق الوحدة الوطنية جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أنموذجا»، مشيرة إلى أن الجامعات تكتسب دورا بارزا في تنمية ممارسة قيم المواطنة لدى طلابها. وفي الجلسة الثانية، قدم وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية، الدكتور إبراهيم الميمن، ألقاها نيابة عنه بدر المسفر، ورقة بعنوان «الوحدة الوطنية من منظور شرعي المفهوم والمرتكزات وأبرز المهددات»، فيما تحدث الدكتور ميمون باريش عن مفهوم البيعة الشرعية ومقتضياتها. بعدها تحدثت الدكتورة فوز الصالح عن «الوحدة الوطنية ومحبة الوطن في الهدي النبوية». واختتمت الجلسة بورقة الدكتورة عائشة الحربي بعنوان «بيعة أبي بكر الصديق رضي الله عنه: رؤية تاريخية في الوحدة الوطنية».