أكد الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، أن من حق كل مواطن الاستفادة من المشاريع الصحية التي توفرها الدولة، وهذا ما يحمِّل جميع القائمين في القطاع الصحي مسؤولية كبيرة تحفظ للمواطن صحته وحياته، من خلال تقديم أفضل الخدمات الصحية بجودة وإتقان. جاء ذلك خلال افتتاح سموه معرض الطب المنزلي الأول الذي تنظمه المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، ويستمر أربعة أيام، في قاعة السيف بالخبر. وأضاف «يُعد برنامج الطب المنزلي الذي يقدم للمرضى في منازلهم مساهمة مباركة من حكومتنا الرشيدة، وسيحُدُّ من نسبة الإشغال العالية حالياً للأسرَّة في المستشفيات، آملين أن تصل الخدمات الصحية إلى أعلى المستويات». 2200 مريض د. الصالحي يُلقي كلمته وأكد مدير عام الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية رئيس اللجنة العليا للمعرض الدكتور صالح بن محمد الصالحي، أن برنامج الطب المنزلي الذي انطلق في عام 1430ه استفاد منه ما يزيد على 2200 مريض، وبلغت الزيارات ضمن البرنامج في صحة الشرقية 30 ألف زيارة، وتم تزويد الفرق العاملة بما يزيد على (15) سيارة. وبيَّن أن فريق الطب المنزلي يقدم العناية للمريض بعد العمليات الجراحية والخروج من المستشفى، وطريحي الفراش الذين يعانون من قُرح الفراش، ورعاية المرضى بعد خروجهم من العناية المركزة، وتقديم الرعاية التلطيفية لمرضى السرطان والحالات المتقدمة في المرض والتحكم في آلامهم، وإرشادات التغذية للأطفال وكبار السن، وتوجيه الأسرة لعمل الواجبات المناسبة، وتقديم الدعم والتوعية للمرضى ومقدمي الرعاية للعائلة بهدف المحافظة على صحة المريض، وتوفير اللوازم والمعدات الطبية وفقاً للاحتياج. وأشار إلى أن مهام طبيب الطب المنزلي تتضمن القيام بالزيارات اليومية الميدانية المجدولة للمرضى، وتدوين الملاحظات عن حالتهم الصحية، وتقييم المرضى المحولين من أقسام المستشفى المختلفة، وتحديد إمكانية قبولهم في برنامج الرعاية الصحية المنزلية، وتحديد عدد الزيارات المطلوبة لهم، ونوعية الخدمات التي يحتاجها المريض، إضافة إلى متابعة نتائج الفحوصات المخبرية والإشعاعية المطلوبة للمرضى بشكل دوري عند اللزوم، ومتابعة حالات المرضى مع الاستشاريين والاختصاصيين المعالجين في المستشفى وبشكل دوري وعند تغيير الخطة العلاجية والمشاركة في النشاطات العلمية للقسم أسبوعياً. كذلك المشاركة في تدريب مرافقي المرضى على رعاية المريض، وإعداد التقارير الطبية والملخصات عن الزيارات اليومية للمرضى والمساعدة في الإجراءات الإحصائية عن المرضى التابعين للطب المنزلي، ومتابعة الكادر التمريضي في عملهم. وبيَّن أن 30% من المرضى في المستشفيات يمكن علاجهم من المنزل، وبالتالي يمكن استغلال أسِرة المستشفى لعلاج مرضى آخرين، وأشار إلى أن مستشفيات المنطقة الشرقية شاركت في برنامج الطب المنزلي بنسبة 65%، وبلغ عددها أحد عشر مستشفى. ونوَّه الصالحي بأنه تم استحداث أجهزة جديدة لمرضى الكلى يستفيد منها عشرون مريضاً. إنشاء ستين مستشفى من جهته، أكد وكيل وزارة الصحة للخدمات العلاجية الدكتور عبدالعزيز الحميضي، أن المشاريع في وزارة الصحة كثيرة، من بينها إنشاء أكثر من ستين مستشفى جديداً، افتُتح منها 15 حتى الآن، والهدف هو توفير ما يزيد على 70 ألف سرير للمرضى خلال الخمس سنوات القادمة، وهي الآن في حدود ال30 إلى 35 ألفاً، وأوضح أن وزارة الصحة تدرس حالياً إقامة خمسة مراكز لعلاج السمنة، في كلٍّ من الرياضوجدةوالشرقية وعسير. وأوضح الحميضي أن عدد المرضى الذين استفادوا من برنامج الطب المنزلي في مختلف مناطق ومحافظات المملكة 30 ألف مريض، بينما بلغ عدد المستشفيات الحكومية المطبقة البرنامج في مختلف أنحاء المملكة 173 مستشفى، فيما بلغ عدد الفرق الطبية الميدانية المشاركة في البرنامج 281 فرقة طبية، أما عدد الزيارات فزاد على النصف مليون زيارة. وأضاف أن مشروع الطب المنزلي يُعد استثماراً يعود بالفائدة على المجتمع والمريض على حد سواء، فبقاء المريض بين أقاربه سيُريحه من عناء التنقل من وإلى المستشفى، بل سيجعله يعيش راحة نفسية. الأمير سعود خلال تجوُّله في المعرض (تصوير: أمين الرحمن)