رفض الجيش السوري الحر الذي يشكل مظلة لغالبية مقاتلي المعارضة السورية، الاتفاق الروسي الأميركي حول الأسلحة الكيماوية التي يملكها نظام الرئيس بشار الأسد، وذلك بحسب تصريحات لرئيس هيئة أركان الجيش الحر سليم إدريس السبت. وقال إدريس في مؤتمر صحافي عقده في إسطنبول "نحن في الجيش الحر غير معنيين بتنفيذ أي جزء من الاتفاقية، أنا وأخوتي المقاتلين سنستمر في القتال حتى إسقاط النظام. لا نستطيع أن نوافق على هذه المبادرة". وأتت تصريحات إدريس بعد وقت قصير من إعلان وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف، بعد ثلاثة أيام من المباحثات في جنيف، الاتفاق على خطة لإزاله الأسلحة الكيماوية السورية. وسأل إدريس خلال المؤتمر الصحافي "هل علينا نحن السوريين أن ننتظر حتى منتصف 2014 ونذبح كل يوم ونوافق (على الخطة) لأن في 2014 سيدمر السلاح الكيماوي؟". أضاف "نحن نحترم جميع الأصدقاء (في إشارة إلى الدول الداعمة للمعارضة السورية)، لكن نتمنى من جميع الأصدقاء أن يقدروا موقفنا، لا نستطيع ان نوافق على هذه المبادرة لأنها أهملت شعبنا وأهملت أهلنا الذين ذبحوا". ويأتي الاتفاق الروسي الأميركي بعد تلويح الولاياتالمتحدة بتوجيه ضربة عسكرية إلى سوريا رداً على هجوم مفترض بالأسلحة الكيميائية قرب دمشق في 21 أغسطس، تتهم المعارضة والدول الغربية النظام بالوقوف خلفه. وانتقد إدريس عدم وجود "كلمة واحدة عن المجرم" في الاتفاق، في إشارة إلى الرئيس الأسد. وأعتبر أن "النظام عندما وافق على تسليم أسلحته اعترف بالجريمة. نسلم إداه الجريمة ونترك المجرم؟ كيف يريدون منا أن نقبل ذلك؟". وطالب "بجر بشار (الأسد) إلى محكمة الجنايات الدولية اليوم لأنه مجرم". أ ف ب | إسطنبول