زفَّ مدير التربية والتعليم في جدة عبدالله بن أحمد الثقفي، لأهالي أحياء الحمدانية والهدى والماجد والحناكي وجميع مخططات شمال شرق جدة، خبر البدء في تسليم المقاول ثمانية مشاريع تعليمية خُصِّصت لمدارس البنين والبنات في مراحلها الدراسية كافة. وأكد الثقفي خلال وقوفه ميدانياً أمس الخميس برفقة المسؤولين في إدارة التعليم وعدد من الأهالي على مواقع الأراضي المخصصة لتلك المشاريع، على أنه سيتم تسليم هذه المواقع تباعاً للمقاولين للبدء في إنشاء المرافق التعليمية المذكورة بهدف استيعاب جميع أعداد طلاب وطالبات تلك الأحياء، وقال «إن إدارة تعليم جدة تعمل وفق خطط عاجلة ومتوسطة وخطط بعيدة المدى لاستيعاب الكثافة السكانية لسكان الحمدانية ومخططات شمال شرق جدة، حيث تضمَّنت الخطط المستقبلية بعيدة المدى أربعة مواقع مخصصة لإنشاء ثمانية مشاريع من مدارس البنين والبنات في المراحل الدراسية كافة، وتم بدء تسليم المشروع للمقاول، فيما سيتم تسليم بقية هذه المشاريع خلال الأيام المقبلة»، مشيراً إلى أن من أبرز الحلول المتوسطة التي تضمَّنتها جولته الوقوف على خمسة مبانٍ سيتم تخصيصها للمدارس المستأجرة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن أبرز الحلول العاجلة والمؤقتة التي تم تنفيذها هي فتح 27 فصلاً دراسياً ما بين مدارس البنين والبنات الحالية في تلك الأحياء، بالإضافة إلى تخصيص حافلات للطلاب والطالبات الذين يدرسون في المدارس الواقعة في الصالة الشمالية بناء على رغبات أهاليهم التي وصل فيها فائض الفصول الدراسية حتى الآن إلى عشرين فصلاً دراسياً. وأشار الثقفي إلى أن جميع الأحياء الوقعة شمال شرق جدة، التي تشمل (حي الحمدانية والهدى والماجد والحناكي والرحيلي والصالة الشمالية وبقية المخططات) لا تخلو من المدارس، وإدارة التربية والتعليم لم تغفل عن التخطيط المدرسي في نشر الخدمة التعليمية للمواطن أينما كان، وهي سياسة تتبنَّاها وزارة التربية والتعليم، ورغم الكثافة السكانية التي تشهدها هذه الأحياء فقد تم الانتهاء من قبول جميع الطلاب والطالبات، مؤكداً أنه يجري أيضاً العمل على إيجاد حلول لطلاب وطالبات تلك الأحياء ممن يدرسون خارج نطاق أحيائهم، وستتواصل زيارته لهذا الغرض. من جانبه، أكد مدير إدارة التخطيط المدرسي في تعليم جدة عبدالعزيز مكي الرفاعي، أن العمل جارٍ لاستكمال جميع المشاريع التي تم الانتهاء من إجراءاتها في شمال شرق جدة، مشيراً إلى أن هذه الجولة، التي تم الوقوف من خلالها أيضاً على خمسة مواقع سيتم تخصيصها كمدارس مستأجرة كحلول مؤقتة حتى الانتهاء من تنفيذ المشاريع الرئيسة، أسهمت في إيجاد البدائل في تلك الأحياء التي كانت من أبرزها مشكلة العمائر متعددة الأدوار والفلل السكنية، حيث تم إيجاد البدائل لها، وهو الأمر الذي أسهم أيضاً في القضاء على ما يُعرف بالدراسة المسائية في عدد من المدارس، التي سيتم تحويلها فور تسلُّم المباني الجديدة إلى مدارس صباحية. وبيَّن المهندس أحمد قحل مدير إدارة المباني والصيانة، أن المواقع التعليمية الجديدة في أحياء شمال شرق جدة تتنوع ما بين خاصة وأراضٍ حكومية، بحيث تُخصَّص لإنشاء المدارس للبنين والبنات خلال الفترة المقبلة في المراحل الدراسية كافة.