تسبَّب سوء تصرُّف منسوبات الابتدائية الثالثة والثلاثون للبنات في محافظة خميس مشيط في ظل غياب مديرة المدرسة، في تدافع الطالبات أثناء عملية إخلاء المبنى بعد انطلاق جهاز الإنذار للمرة الثالثةخلال 5 أيام، حيث تعالت الأصوات (حريق حريق.. افتحوا الأبواب)، بينما شهد المخرج الوحيد في المدرسة تدافع مئات الطالبات، مما أدى إلى سقوط بعضهن وانتابتهن حالة من البكاء والخوف وبقين في الشارع يسِرن بغير هدى في ظل صغر سنهن، وبعضهن فقدن أحذيتهن وشنطهن المدرسية للنجاة من هذا التدافع. وكانت عمليات الدفاع المدني تلقت بلاغاً عن اندلاع حريق في الابتدائية الثالثة والثلاثين، حيث تم تحريك الفرق إلى الموقع، وفور الوصول قاموا بدخول المبنى والتأكد من عدم وجود أي حريق وفصل التيار الكهربائي، فيما شهد الموقع تجمهراً كبيراً من قِبل أولياء أمور الطالبات الذين تحدثوا ل (الشرق) محملين إدارة المدرسة هذا التصرف غير المسؤول، حيث قال (علي أحمد) والد الطالبة (ريتاج): جاءتني ابنتي وهي تبكي وفاقدة حقيبتها، وتقول: سقطنا فوق بعضنا أمام البوابة من الخوف. وقد حمَّل إدارة المدرسة مسؤولية ما حصل، معتبراً أن المعلمات هن من أدخلن الخوف في قلوب الطالبات. فرق الإنقاذ تباشر الحادثة وتتحقق من الإنذار (الشرق) فيما حمَّل سالم سعيد مجري وزارة التربية والتعليم مسؤولية ما يحصل في المجمع، موضحاً أن طريقة إخلاء الطالبات بهذا الشكل العشوائي تكلف كثيراً من أرواح الطالبات. وقال: اليوم جميع الطالبات كن طريحات أمام البوابة، وهذه المرة الثالثة التي ينطلق فيها جرس الإنذار خلال أسبوع، ويتسبَّب في حدوث مثل هذا الهلع والخوف. هذا، وكان مسؤولو الدفاع المدني قد حضروا في الموقع بصحبة مندوبي التعليم في محافظة خميس مشيط والجهات الأمنية ورجال الهيئة ومنسوبات المدرسة، وتم الشخوص على المبنى ولم يتم العثور على أي حريق، وجميع التمديدات الظاهرية لا يوجد فيها أي خلل. هذا، وتشير المعلومات التي حصلت عليها «الشرق» إلى أنه يحتمل أن يكون عبث أدى إلى انطلاق جهاز الإنذار. يُذكر أنها المرة الثالثة التي يتلقى الدفاع المدني بلاغاً عن حريق في هذه المدرسة، حيث كان الأول يوم الخميس الماضي، والثاني كان يوم الأحد الماضي، والثالث كان أمس الثلاثاء، الذي شهد سوء تصرُّف من قِبل منسوبات المدرسة، حيث تم إخلاء نحو 800 طالبة وخمسين معلمة بطريقة خاطئة. وعلمت «الشرق» أن الدفاع المدني في محافظة خميس مشيط أعد تقريراً عن مباشرته الأولى للحادث، وأوضح أن المدرسة لا يوجد فيها مخرج طوارئ، وتعتمد على بوابة وحيدة، بالإضافة إلى عدم وجود طفايات حريق، ووجود صناديق حريق لا تعمل، وقد تم رفع خطاب إلى إدارة التربية والتعليم لتفادي الملاحظات الموجودة. أب وصل لنجدة ابنته التي انهارت باكية فور رؤيته