تزايدت القنوات ذات التوجه الإخباري والرياضي والديني والترفيهي والقنوات الخاصة بالأطفال وغيرها من قنوات مفيدة للبشرية، وجاءت انطلاقات أغلبها مميزة لتنوع برامجها السياسية والثقافية والاجتماعية والترفيهية، واعتماد الاتصال المباشر مع المشاهد في العديد من برامجها وندواتها، وعلى الرغم من هذا التنوع فهو مؤشر على أن هذه القنوات تخلو من البرامج الموجهة للطلبة وحاجاتهم اليومية للمناهج التربوية والتعليمية والبحثية. وإنني أعرض مشروع انطلاق قناة تلفزيونية تعليمية ويكون هدفها الحقيقي هو التثقيف والتعليم وتقديم ما هو أنفع ومفيد لجميع الطلاب والطالبات، وأن يتم أخذ منهج تعليمي واضح ومفيد، فلقد احتل التلفاز عند الأسرة أطفالا وشيبا وشبابا اهتماماً واسعا، وتشير بعض الدراسات إلى أن الوظيفة الأكثر أهمية للتلفاز بالنسبة للطلاب، هي الوظيفة التربوية والتعليمية على أساس (أن ردود فعل الطفل) إزاء بعض المواقف غالبا ما تحدث بفعل محرضات ومن ثم فإن مهمة الوظيفة التربوية أن تؤسس لمثل هذه المواقف. وفي هذا المجال أحاول أن أرسم لوحة مستقبلية لأداء التلفاز التعليمي نأمل رؤيتها عمّا قريب وعلى أن تنتشر في أوساط المجتمع فتكون واقعاً ملموساً، وحياة تمارس، فمن هذه الآمال والرؤى المستقبلية لأداء التلفاز بإيجاد قناة تلفزيونية تعليمية متخصصة تشارك القنوات الموجودة وهي فكرة هدفها رفع المستوى الثقافي والتعليمي بين الجميع، ولا بد من توظيف الخبرات التعليمية المتميزة لدى المعلمين والمعلمات، بالإضافة إلى شرح المناهج الدراسية باحترافية عالية وأفكار إبداعية وآليات وبرامج ابتكاريه متنوعة ومعاصرة تضفي على المناهج الدراسية عناصر حيوية وهامة تعمل على التشويق والترفية والمتعة المعرفية، إلى جانب استهداف القناة لتعليم محو الأمية وذوي الاحتياجات الخاصة. فإن التلفاز يعتبر وسيلة تعليمية ناجحة والدليل على ذلك ارتباط الأطفال بمشاهدتهم التلفاز وخاصة الأفلام الكرتونية الناجحة، وهناك قنوات تعليمية في بعض الدول العربية مثال التلفزيون المصري فهي تقوم بعمل فعال لكثير من الطلاب وخاصة أيام الامتحانات في عرضها لأهم الموضوعات الهامة والمتوقع أن يأتي مثيلاتها في الامتحانات، فهو يكون وسيلة تعليمية وإعطاء دروس تتعلق بتعليم اللغات والقواعد في اللغة العربية وإجراء التجارب العلمية، فالقنوات التعليمية تصلح لتدريس المناهج الدراسية خاصة اللغة العربية والرياضيات والعلوم والتاريخ والجغرافيا وغيرها. وبذلك تعم الفائدة على أولادنا جميعاً.