توقع رئيس مركز السياسات البترولية والتوقعات الاستراتيجية الدكتور راشد أبانمي أن تتراوح أسعار برميل النفط في حال تعرضت سوريا لضربة عسكرية بين 150 و200 دولار للبرميل، مؤكداً أن منظمة «أوبك» لا يمكنها منع ارتفاع الأسعار التي ستطرأ على الأسواق العالمية، واصفاً دور الأوبك بالإرشادي وليس الإلزامي. وأفاد أبانمي بأن المملكة بمقدورها رفع إنتاجها من النفط إلى 12 مليون برميل يومياً، لتغطية النقص الحاصل في أسواق النفط، لافتاً إلى أن إنتاج المملكة يرتفع وينخفض حسب الطلب والعرض، مبيناً أنه في نهاية شهر أغسطس من العام الجاري بلغ متوسط إنتاج النفط 9.900 مليون، معتبراً ذلك أقل من المتوسط البالغ عشرة ملايين برميل. وألمح أبانمي إلى أنه يجب التفريق بين الإنتاج والتصدير. وقال: «الإنتاج هو ما ينتج بالشكل الكلي من البترول السعودي، ولكن التصدير للخارج للأسواق العالمية يختلف تماماً عن الإنتاج، لأننا نستهلك يومياً حوالي نحو مليوني برميل في وقت الذروة، ونقوم بتصدير الباقي للأسواق العالمية، ما يعني أننا نصدر ثمانية ملايين برميل يومياً. وأضاف أن الطاقة الاستيعابية للمملكة من إنتاج النفط تصل إلى 12.5 مليون برميل، وفي حال استخدام الطاقة القصوى للإنتاج، يسبب ذلك حملاً وعبئاً مالياً على المملكة، مشيراً إلى أن براميل النفط الزائدة عن الإنتاج الطبيعي تعني زيادة في إنتاج الغاز المصاحب. ورأى أبانمي أن التوترات الجيوسياسية الحاصلة في العالم، أدت الى ارتفاع حدة العرض والطلب على النفط، لافتاً إلى أن ليبيا كانت تنتج 1.800 مليون برميل يومياً، وتراجعت في الوقت الراهن إلى أقل من نصف مليون برميل يومياً. وأضاف أن إيران كانت تنتج 2.5 مليون برميل يومياً وبسبب الحصار الاقتصادي تراجع إنتاجها إلى أقل من مليون برميل. وأوضح أبانمى أن الأحداث الجارية في العراق ومنع تصدير النفط، بالإضافة للأزمة الكردستانية والمشكلات الحاصلة حول منابع النفط والممرات المائية، سواء في قناة السويس أو مضيق هرمز، جميعها تشكل توترات من حيث العرض والطلب، مستشهداً بحادثة الهجوم على ناقلة النفط بالقرب من قناة السويس.