افتتح الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة نجران أعمال منتدى الاستثمار الثاني اليوم بمركز الأمير مشعل بن عبد الله للفعاليات والمؤتمرات بحضور دولة رئيس وزراء ماليزيا الأسبق مهاتير محمد ، ومعالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة ، ومعالي وزير الإسكان شويش بن سعود الضويحي وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين. وفور وصولة عزف السلام الملكي ، ثم أزاح ستار الافتتاح إيذاناً ببدء فعاليات المنتدى بالمنطقة ، وتجول سموه والحضور في المعرض المقام بقاعة المركز الذي شاركت فيه عدة جهات حكومية وشركات ومؤسسات تجارية بالمنطقة. عقب ذلك توجه الأمير مشعل بن عبد الله إلى قاعة الاحتفال المخصصة لهذه المناسبة، حيث بدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم . ثم ألقى رئيس الغرفة التجارية الصناعية بنجران مسعود بن مهدي آل حيدر كلمة نوه فيها بجهود أمير منطقة نجران وحرصه على دفع عجلة التنمية واستقطاب المشروعات الاقتصادية والتجارية للمنطقة، وإتاحة الفرص الواعدة فيها . وأفاد أنه من هذا المنطلق أبدى سموه فكرة المنتدى الاستثماري بنسختيه الأولى والثانية، مشيداً بالتجربة الماليزية الاقتصادية الرائدة التي تعد أنموذجا يحتذى به في الاقتصاد العالمي . بعدها ألقى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران كلمة رحب فيها بالحضور ومتمنيا لهم طيب الإقامة في نجران ، مؤكدا أنه منذ عهد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – رحمه الله – حتى عهدنا الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود والقيادة الرشيدة تعمل على تحقيق كل ما يخدم الوطن والمواطن لينعم بسبل الحياة الكريمة. وقال : " نفخر جميعاً بما تشهده المملكة من نهضة تنموية شاملة عمّت جميع المناطق، حيث اهتمت قيادتنا الرشيدة بالاستثمار في أبناء الوطن إيمانا منها بأن الإنسان هو محور التنمية وركيزتها " . وأضاف : " إن منطقة نجران هي منطقة جذب للاستثمار ، والفرص الاستثمارية بها عديدة في مجالات التعدين والسياحة والعقار والإسكان وغيرها من المجالات التي أثبتتها العديد من الدراسات المتخصصة وأثبتت جدواها الاقتصادية ، فضلا عن أننا أولينا البنية التحتية اهتماماً كبيراً من أجل الاستمرار بدون معوقات" . وأشار إلى أن منطقة نجران تشهد تنفيذ العديد من المشروعات ، حيث صدرت الموافقة السامية على تنفيذ أحد أهم مشروعات الطرق الحديثة في المملكة الذي يربط منطقتي نجران وجيزان بتكلفة تقارب 3 مليارات ريال، متطلعاً من خلال هذا المنتدى أن يتم عرض الفرص الاستثمارية ويخرج بتوصيات تخدم المجالات الاستثمارية بالمنطقة، موجها شكره لدولة رئيس وزراء ماليزيا الأسبق الدكتور مهاتير محمد على حضوره ومشاركته القيمة في المنتدى. عقب ذلك شاهد أمير منطقة نجران والحضور عرضاً لفيلم وثائقي بعنوان " قصة بداية " حول نجران بين الحاضر والماضي ومسيرة التنمية في المنطقة. بعدها بدأت أعمال المنتدى بالجلسة الافتتاحية بعنوان " دور القطاع الحكومي في دعم وتنمية منطقة نجران"، بكلمة معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة تحدث فيها عن خطط الوزارة في دعم المنطقة اقتصاديا وصناعيا، مبيناً أن الوزارة ستقدم للمستثمرين بعض الحوافز منها : تأجير أراضٍ صناعية لفترات طويلة المدى بأسعار رمزية ، وتسليم الأرض خلال فترة وجيزة ، وإعفاءات جمركية للآلات والمعدات والمواد الخام الداخلة في الصناعة، إلى جانب إمكانية الحصول على تسهيلات مالية وقروض حكومية. تلاها كلمة لمعالي وزير الإسكان الدكتور شويش بن سعود الضويحي بين فيها أن قطاع الإسكان يحظى بدعم سخي من القيادة الرشيدة لتوفير السكن المناسب للمواطنين، مشيراً إلى أن الوزارة وقعت العديد من المشروعات في مختلف مناطق المملكة ومنها منطقة نجران . وأوضح أن الوزارة قامت بإعداد استراتيجية وطنية للإسكان في المنطقة قيمت من خلالها الوضع الراهن وقامت بعقد العديد من ورش العمل للاستفادة من التجارب الدولية، مضيفا أنه يجري العمل على العديد من البرامج منها تنظيم الدعم السكني الذي يهدف إلى توزيع الوحدات والأراضي المطورة والقروض على المواطنين. وأكد الدكتور الضويحي على ضرورة تشجيع الاستثمار في مجال الإسكان من خلال البرامج والسياسات التي تنعكس إيجابا على الاستثمار السكني. بعدها ألقى معالي محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس عبداللطيف العثمان كلمة أوضح فيها أن توجهات الهيئة تتركز على العمل مع كل جهة منظمة لقطاع اقتصادي حيوي لإعداد خطة لتنمية الاستثمارات في ذلك القطاع، واستغلال الإنفاق الاستثماري للحكومة وترجمتها لاستثمارات مستدامة ، والإصرار على تحسين بيئة الاستثمار وتنافسية المملكة بما يعكس تطورا ملموسا على أرض الواقع، وتكثيف جهود الهيئة في إنجاح المشروعات بتعزيز آليات التراخيص وإجراءات الاستثمار لتمكين الاستثمارات ذات القيمة العالية والحد من الاستثمارات المتدنية ورفع مستوى الخدمات الحكومية المقدمة للمستثمرين. وأشار المهندس العثمان إلى أن تجربة الهيئة مع منطقة نجران تجربة ثمينة تجسدت من خلال المبادرات التي نفذت خلال السنوات الأربع الماضية في المنطقة التي تشمل " تأسيس مجلس للاستثمار، وإنشاء مركز خدمة شامل ، ومؤشر بيئة الاستثمار، وإصدار ونشر معلومات اقتصادية عن المنطقة ، والخارطة الاستثمارية بالمنطقة". كما تحدث وكيل وزارة البترول المساعد للثروة المعدنية المهندس حمزة بدوي في الجلسة مؤكداً أن الوزارة تسعى لتحقيق عدداً من الأهداف التي تتمثل في زيادة فرص الاستثمار في أنشطة الكشف عن الثروات المعدنية وتصنيعها ، وتوفير بيئة استثمارية آمنة تتسم بالكفاءة والشفافية، وتنمية قدرات القوى العاملة السعودية وتطويرها، وتوفير الحماية للمناطق التعدينية الواعدة، وتحفيز المستثمرين على إنشاء المشروعات التعدينية، وإحلال الواردات من المواد الخام والمنتجات التعدينية التكميلية بمواد محلية، وتطوير قواعد البيانات الخاصة بالاستثمارات التعدينية، ودعم أنشطة البحث العلمي المرتبطة بالثروات المعدنية. وفي ختام الحفل كرم الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز دولة رئيس وزراء ماليزيا الأسبق الدكتور مهاتير محمد والرعاة ، ثم تسلم هدايا تذكارية من الغرفة التجارية الصناعية بنجران ووزارة البترول والثروة المعدنية. علي الحياني | نجران