رفحاء – غدير المزهم الشمري: لدينا رغبة جادة في البحث عن مبنى تتوافر فيه كل احتياجات الفرع. ثلاث إدارات حكومية حُشرت في منزل صغير في محافظة رفحاء، مواقف محدودة للسيارات.. دورات مياه تكاد تكون منعدمة.. انتظار في كل مكان.. أسئلة واستفسارات من قبل المراجعين، بعض الأحيان تكون في مكانها، وأغلب الأحيان تتسبب في ضياع وقت المراجعين والموظفين على السواء. وحال الموظفين لا يبدو أفضل حالاً من المراجعين أنفسهم، إذ يبدو عليهم الضيق والتململ في غالب الأحيان، فالمنظر المألوف أن يأتي رجل مسن متقاعد يطلب خدمة من مقر الغرفة التجارية، فيما وجهته التأمينات الاجتماعية. ملخص يكفي لسرد معاناة أهالي رفحاء المراجعين لثلاث دوائر حكومية، هي: فرع الغرفة التجارية، وفرع وزارة التجارة، وفرع التأمينات الاجتماعية، حيث عبَّر عدد من المراجعين لفرع الغرفة التجارية بمحافظة رفحاء عن استغرابهم من وجود ثلاث إدارات حكومية في منزل صغير مستأجر في حي المحمدية بمحافظة رفحاء، مؤكدين أن هذه العشوائية والاختلاط بين الإدارات الحكومية يشكل تخبطاً عند كثير من المراجعين لهذه الإدارات. الموظفون أيضاً من جهة أخرى، يعانى موظفو هذه الإدارات من كثرة المراجعين مع صغر المبنى ما يسبب لهم ضعفاً في إنتاجية العمل، وعدم القدرة على التركيز في سرعة إنجاز معاملات المواطنين نتيجة كثرة الأسئلة الموجهة لهم من المراجعين عن أماكن مكاتب الإدارات الأخرى. ضعف العمل الإداري وذكر المواطن عايد الفايز أن جميع مدن المملكة توجد فيها إدارات مستقلة لفروع الغرف التجارية وفروع وزارة التجارة وفروع التأمينات الاجتماعية في مبانٍ حكومية، وبعضها مستأجر بشكل مستقل، وقال: إن ما تقدمه هذه الإدارات من خدمة مهمة ومميزة بطريقة سلسلة لجميع المواطنين إلا أن الأمر مختلف تماماً في محافظة رفحاء، فقد تم دمج هذه الإدارات في مبنى سكني صغير وقديم لا تتوافر فيه أدني مقومات البيئة الصالحة للعمل ولا نعرف مَنْ هو صاحب فكرة دمج هذه الإدارات في مبنى صغير جداً، التي تنم عن ضعف في أساسيات نجاح العمل الإداري. اختناقات مرورية وبيَّن المواطن محمد المسطحي أن المبنى هو في الأصل مستأجر لفرع الغرفة التجارية بمحافظة رفحاء وموزع إلى قسمين الدور الأرضي ما يقارب أربع غرف لمدير وإداريي الفرع، والدور العلوي موزع إلى فصول دراسية تقام فيها دورات الحاسب الآلي، واللغة الإنجليزية للمواطنين وهو صغير جداً. وقال: لا أعرف كيف تم استيعاب إدارات أخرى في هذه المساحة الضيقة، مشيراً إلى وجود مشكلة أخرى تواجه المواطنين عند مراجعتهم، وهي عدم وجود مواقف للسيارات ما نتج عنه ازدحام واختناقات مرورية أمام المبنى. افتتاح فرع للتأمينات من جهته، أوضح ل «الشرق» مدير الغرفة التجارية في رفحاء فهد متروك الشمري: طالبت كثيراً وعندي ما يثبت ذلك، بافتتاح فرع للتأمينات الاجتماعية في رفحاء لكثرة المراجعين لنا من فئة المتقاعدين، الذين تكثر زياراتهم لنا بغرض الاستفسار عن التأمينات الاجتماعية، على الرغم من عدم وجود أي علاقة بين عملنا وعمل التأمينات. وقال: تمت الموافقة على مطالباتي واستضفتهم عندي في المبنى بسبب حاجة أهالي رفحاء الماسة لهذه الإدارة، ولكي نجنبهم عناء السفر. مشيراً إلى أن هذه المبادرة تأتي في ظل صغر المبنى ووجود فرع للتجارة أيضاً. وأكد الشمري وجود رغبة جادة للبحث عن مبنى آخر أكبر تتوافر فيه جميع المستلزمات التي يحتاج إليها الفرع من تعدد المكاتب ومواقف للسيارات وغيرها. دورات المياه تبدو متهالكة مدخل المبنى كما يبدو من الداخل