دافع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الثلاثاء أمام مجلس الشيوخ عن رغبة الإدارة الأمريكية بتوجيه ضربة عسكرية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، بهدف "حماية القيم والأمن القومي" للولايات المتحدة، معتبراً أن عدم القيام بها سيعني الوقوف موقف "المتفرج على مجزرة". وقال كيري أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ بحسب مقتطفات من كلمته وزعت قبل ألقائها "ليس الآن وقت الانزواء في مقعد ولا وقت اتخاذ موقف المتفرج على مجزرة". وأضاف كيري الذي ركز على العامل الأخلاقي الإنساني للدعوة إلى التحرك ضد نظام الأسد "لا بلادنا ولا ضميرنا يسمحان لنا بأن ندفع ثمن السكوت" كما وجه كيري رسالة إلى إيران الداعمة الأساسية لنظام دمشق في كلمته الموجهة إلى أعضاء الكونغرس لإقناعهم بصوابية الضربة العسكرية في سوريا. وقال "إيران تأمل بان تشيحوا النظر عما يحدث. أن عدم تحركنا سيعطيها بالتأكيد إمكان أن تخطىء في نوايانا في أحسن الأحوال، أو حتى أن تختبر هذه النوايا". من جهته، شرح وزير الدفاع تشاك هيغل أهداف العملية العسكرية التي ستكون "خفض قدرات" النظام السوري على القيام بهجمات كيماوية أخرى و"ردعه" عن استخدام ترسانته هذه مرة ثانية. وقال "نعتقد أن بإمكاننا تحقيق هذه الأهداف بعمل عسكري محدود بالزمن والمدى" مشدداً على أن المقصود "ليس حل النزاع في سوريا بالقوة العسكرية المباشرة". وقام متظاهر من أنصار السلام بالتشويش على الوزيرين خلال فترة قصيرة. وصرخ هذا الشاب بلباسه الوردي موجها كلامه لكيري قبل إخراجه من القاعة "بان كي مون قال لا للحرب والبابا قال لا للحرب والأمريكيون لا يريدونها". أ ف ب | واشنطن