فهمّت رسائل الشأن السوري بطريقتي، الخاصة، فالرئيس بشار رسالته واضحة ولا تحتاج أي اجتهاد، نصها «يا أحكمكم يا أقتلكم». أما رسالة الجامعة العربية فهي تحتاج للتفسير والبحث عن النقط لوضعها على الحروف، ويبدو والله أعلم أن مضمونها يقول «ارجعوا لكل قرارات وتوصيات الجامعة منذ تأسيسها، وهل نفذ منها قرار واحد؟ «يعني مت يا حمار»! بين رسائل الأسد الواضحة كل الوضوح، ورسائل جامعتنا العربية يموت شعب ويعيش رئيس، وبين حمامات الدم، وحبر ورق قرارات الجامعة العربية قتل وسحق واغتيال إرادة شعب. من أول زيارة للأمين العام للجامعة العربية لسورية، وهي أول زيارة ميدانية له بعد تسلمه المنصب، عاد بتصريحه الرنان «الوضع السوري شأن داخلي، ولا نسمح بالتدخل الخارجي» حفظ المطلوب على طريقة الرئيس السوري وقذف بتصريحه على طاولة الإعلام العربي في إشارة واضحة إلى تعبئته من بشار، وفي نفس الوقت توضيح أن الجامعة العربية عديمة الحيلة. بشار احتاج للوقت ووفرته له الجامعة العربية التي لا تستطيع فعل شيء، لأنها ولدت كسيحة، بل بطريقة قيصرية، وبشار يناور بالتصريحات والوعود العرقوبية، والمجتمع الدولي أدار ظهره للقضية برمتها، وترك الشعب السوري الأعزل يواجه خطر الإبادة الجماعية. بشار والجامعة يتبادلون رسائل من تحت الماء، والحل الوحيد هو تحرك أحرار الجيش السوري لحماية أهلهم وإخوانهم من شبيحة بشار القادمين من كل حدب وصوب، أما جامعتنا فلا حياة لمن تنادي.