دربت مؤسسة البريد السعودي أكثر من 7000 موظف على العنوان الوطني والأجهزة الحديثة في مجال تَقفِّي الأثر، ونظام العنونة، وتوصيل المواد البريدية عبر مركبات مزودة بأجهزة مراقبة عبر الأقمار الصناعية وأجهزة قراءة كفية تثبت تسلُّم المادة المرسلة. وقال رئيس المؤسسة بالنيابة سعد آل تركي إنهم جاهزون للعنوان الوطني، وملتزمون بإيصال المادة لكل مشترك في أي مكان، مشيراً إلى أن العنوان الوطني ثمرة من ثمرات الاستراتيجية الوطنية لتطبيق الحكومة الإلكترونية. وأضاف خلال ترؤسه اجتماعاً ضم كافة مديري المناطق البريدية وكبار مسؤولي المؤسسة في فندق مداريم كراون الرياض أمس، إن المؤسسة وضعت على عاتقها تحمل المسؤولية، ووضعت الخطة الاستراتيجية لتنفيذ العنوان الوطني، وذلك من خلال تقنية عالية الدقة متمثلة في أنظمة فرز آلي، وبرامج تقنية وحاسب آلي وخرائط جغرافية لجميع المواقع على كافة تراب الوطن، إلى جانب نظام تقفي أثر البعيثة، من تسلمها من المرسل إلى أن تصل إلى المرسل إليه. من جانبه، عرض مدير عام العنوان المهندس علي بخيت، الآليات والإجراءات المتعلقة بالتسجيل في العنوان الوطني، مشيراً إلى أن العنوان الوطني عنوان معياري طورته المؤسسة لاستخدامه في أنظمة الملاحة المتوفرة في شبكة الإنترنت، أو في الهواتف المحمولة وأجهزة السيارات، ويعود ذلك إلى توافق هذا العنوان مع أنظمة الإحداثيات الجغرافية (GIS)، حيث تم ترقيم وترميز كافة مناطق المملكة ورسم خرائط جغرافية تفصيلية لجميع مدنها ومحافظاتها تظهر عنوان كل مبنى أو مجمع سكني أو تجاري أو مكتبي. كما تم إتاحة حقوق استخدامه للشركات العالمية، مثل «جوجل» و«نافتك – نوكيا» و«توم توم» المزودة لخرائط الهواتف المتنقلة وخرائط السيارات لإدراج العناوين على خرائطها، ليستطيع أي مواطن أو مقيم تحديد عنوانه الكامل باستخدام هذه الخرائط بكل يسر وسهولة.