خالفت لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم، أنظمة ولوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» الخاصة بإلزام جميع الأندية بعمل بوليصة تأمين للاعبين المحترفين ضد الإصابات، حيث ألزمت اللجنة وكلاء اللاعبين باستخراج بوليصة التأمين للاعبين ضاربة بذلك عرض الحائط التعليمات المشددة من الاتحاد الدولي بهذا الخصوص. ضوئية توضح المادة الملزمة للأندية بعمل بوليصة تأمين للاعبين وحصلت «الشرق» على نسخة من خطاب صادر من الاتحاد الدولي لكرة القدم موجَّه للاتحادات الأهلية في نوفمبر عام 2008م يطالب فيه جميع الاتحادات الالتزام بالمادة (4) الخاصة بعقود اللاعبين التي تنص فقرتها التاسعة على إلزام الأندية المصرح لها من قبل الاتحاد الأهلي بمزاولة نشاطها الرياضي، أن تضع بوليصة تأمين لجميع اللاعبين المحترفين، بالإضافة إلى تأمين طبي شامل للاعب أثناء سريان عقده مع النادي، كما نصت الفقرة الخامسة من المادة (5) من نفس اللائحة على ضرورة أن يتأكد جميع اللاعبين قبل توقيع عقودهم مع الأندية، مع أن تكون هناك بوليصة تأمين خاصة، وأيضاً تأمين طبي. واعترف رئيس لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم الدكتور عبدالله البرقان بأن بوليصة التأمين ضد الإصابات ملتزم بها في الوقت الحاضر وكيل اللاعبين، وقال: «لا يمكن أن نعتمد العقد إذا لم يحمل وكيل اللاعب بوليصة تأمين لموكله، واللجنة تعمل حاليا على إيجاد آلية جديدة بحيث يقوم النادي باستخراج بوليصة تأمين للاعبين». خالد الغامدي أبرز اللاعبين المصابين هذا الموسم من جهته، كشف وكيل اللاعبين نواف المهدي أن بوليصة التأمين الموجودة عند وكلاء اللاعبين تختلف تماماً عن بوليصة التأمين المعمول بها في الأندية المحترفة، وقال: «الاتحاد الدولي لكرة القدم يلزم أي وكيل أعمال لاعبين باستخراج بوليصة تأمين خاصة به عند الحصول على الرخصة، ومن ثم يطالبه بعمل بوليصة تأمين للاعبين المحترفين كون عقودهم عالية، وتحسباً لأي مشكلات تحدث بينهم وبين أنديتهم»، مؤكداً أن بوليصة التأمين لدى وكلاء اللاعبين لا علاقة لها ببوليصة التأمين الخاصة بالإصابات، لأنها من اختصاص النادي حسب أنظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم، وأوضح: «من غير المنطق أن يؤمِّن الوكيل بوليصة تأمين للاعب، والأخير مصاب بناديه، فالإصابة تخص النادي وليس وكلاء اللاعبين.