تعد مدينة العيون ثالث مدينة في محافظة الأحساء بعد مدينتي الهفوف والمبرز، و قدر سكانها وما يتبعها من قرى لبلدة (المراح، والعوضيه، وشركة الإسمنت، والوزية، والجرن، والمطيرفي، والشقيق، وجليجلة) من خمسين ألف نسمة، حسب آخر إحصائية صادرة، كما تزخر العيون بأحياء ومواقع قديمة وحديثة وتراث عريق مدون في كتب التاريخ الذي يجهله الجيل الحديث، وما يؤرقنا ويؤرق المهتمين بالتاريخ هو عدم اهتمام بلدية العيون بنصب لافتات توضح مسميات الأحياء والمواقع حسب ما هو مدون في مخططات وزارة الشؤون البلدية والقروية، وأسوة بالمدن الأخرى، وما نعلمه من مواقع قديمة، وذلك في الناحية الشمالية لمدينة العيون وحسب ما هو مدون ومثبت في المخطط الموضح للمواقع والمدن الصادر من وزارة الشؤون البلدية والقروية لكونه الدليل القاطع الوافي في ثبوتية المواقع القديمة وكونه صادرا من جهة رسمية لا يجوز الطعن في مضمونه إلا بالتزوير، بالإضافة لثبوت وجود سكان وحياة معيشية في المواقع من الزمن القديم التي اختفت بعض معالمها في ظل نضوب المياه التي ساهمت في السابق في وفرة المياه الفوارة إسهاما كبيرا بوجود رقعة زراعية، بينما لا تزال بعض المواقع موجودة ومحتفظة بآثارها وطبيعتها التي تداخل بعضها ببعض أمثال حي القطار وعين الدويني وحي الدويني وحي المحاديث بحكم الجوار والنمو الزراعي، وكذا سبخة أم خنق والفواجع وعين الملا وغيرها كثير، ونؤكد أن عدم وضع لافتات بتثبيت مسميات المواقع والأحياء في مكانها الصحيح من حدود بدايتها ونهايتها يؤرق الغيورين المهتمين بالتاريخ من ضياع تلك المسميات وضياع حقوق أملاك الآخرين وتوحيدها تحت مسمى واحد والسائد بين الناس باسم القطار وذلك بسبب الجهل لدى الجيل الحديث، ومما يأمل من الهيئة العامة للسياحة بحكم الاختصاص والاهتمام بالآثار التدخل للحفاظ على مسميات المواقع القديمه خاصة. لذا فإن عدم نصب لافتات بأسماء المواقع والأماكن هضم لحقها وإخفاء مسميات تلك المواقع واندثارها خلال تقدم الزمن، بالإضافة لوضع أسماء في مواقع غير محلها كوضع حي الدويني في حي القطار، ونحن نشدد على نصب اللافتات الموضحة لمداخل أسماء الأماكن والمواقع والأحياء لتلافي الدمج واختلاط أسماء المواقع بعضها ببعض، وتشكيل عقبة أخرى في إصدار صكوك شرعية في غير محلها.