جدة – واس مَنْ يحاول المساس بشؤون مصر الداخلية يوقد نار الفتنة. مصر الإسلام والعروبة قادرة على العبور إلى بر الأمان. شدد خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، على أن المملكة «وقفت وتقف، شعباً وحكومة، مع أشقائها في مصر ضد الإرهاب والضلال والفتنة وتجاه كل من يحاول المساس بشؤون مصر الداخلية». ودعا خادم الحرمين الشريفين، في كلمةٍ له أمس الجمعة بشأن الأحداث الجارية في مصر، رجال مصر والأمتين العربية والإسلامية إلى الوقوف في وجه كل من يحاول أن يزعزع دولة لها مكان الصدارة مع أشقائها من الشرفاء عربياً وإسلامياً، واعتبر أن من حق مصر الشرعي ردع كل عابث أو مضلل لبسطاء الناس، محذراً من الصمت تجاه ما يحدث «فالساكت عن الحق شيطان أخرس»، حسب تعبيره. ووجه الملك عبدالله حديثه إلى «من يحاول المساس بشؤون مصر الداخلية» قائلاً: «إنهم بذلك يوقدون نار الفتنة ويؤيدون الإرهاب الذي يدّعون محاربته»، آملاً منهم أن يعودوا إلى رشدهم قبل فوات الأوان، مؤكداً أنه يتابع ببالغ الأسى ما يجري في «وطننا الثاني جمهورية مصر العربية الشقيقة». وفيما يلي النص الكامل لكلمة خادم الحرمين الشريفين بشأن الأحداث في مصر: «لقد تابعنا ببالغ الأسى ما يجري في وطننا الثاني جمهورية مصر العربية الشقيقة، من أحداث تسُر كل عدو كاره لاستقرار وأمن مصر، وشعبها، وتؤلم في ذات الوقت كل محب حريص على ثبات ووحدة الصف المصري الذي يتعرض اليوم لكيد الحاقدين في محاولة فاشلة إن شاء الله لضرب وحدته واستقراره، من قِبَل كل جاهل أو غافل أو متعمد عما يحيكه الأعداء. إنني أهيب برجال مصر والأمتين العربية والإسلامية والشرفاء من العلماء، وأهل الفكر، والوعي، والعقل، والقلم، أن يقفوا وقفة رجل واحد، وقلب واحد، في وجه كل من يحاول أن يزعزع دولة لها في تاريخ الأمة الإسلامية والعربية، مكان الصدارة مع أشقائها من الشرفاء، وأن لا يقفوا صامتين غير آبهين لما يحدث فالساكت عن الحق شيطان أخرس. ليعلم العالم أجمع بأن المملكة العربية السعودية شعباً وحكومة وقفت وتقف اليوم مع أشقائها في مصر ضد الإرهاب والضلال والفتنة، وتجاه كل من يحاول المساس بشؤون مصر الداخلية، في عزمها وقوتها إن شاء الله وحقها الشرعي لردع كل عابث أو مضلل لبسطاء الناس من أشقائنا في مصر، وليعلم كل من تدخّل في شؤونها الداخلية بأنهم بذلك يوقدون نار الفتنة، ويؤيدون الإرهاب الذي يدّعون محاربته، آملاً منهم أن يعودوا إلى رشدهم قبل فوات الأوان فمصر الإسلام، والعروبة، والتاريخ المجيد، لن يغيرها قول أو موقف هذا أو ذاك، وأنها قادرة بحول الله وقوته على العبور إلى بر الأمان، يومها سيدرك هؤلاء بأنهم أخطأوا يوم لا ينفع الندم، هذا وبالله التوفيق وعليه توكلنا وبه ننيب».