عجباً لدبي! تلك التي بات العالم يعرفها، ولا يعرف دولة الإمارات! وحتى نحن لا أدري ماذا دهانا؟! فإن حَدّثنا أحدٌ عن الرياض، قلنا له: سَلِّمْ لنا على دبي، وإنْ تكلم عن جدة، قلنا: هل زرت دبي؟ وإنْ ذكر لنا الشرقية، قلنا: أينكِ يادبي! وإنْ امتدح حائل، قلنا: (شكلك ما رحت دبي!). أليس نحن من سبق دبي بسنين عددا؟ فما بالكم (دوشتونا) دبي.. دبي؟! ماذا يوجد في دبي، لا يوجد عندنا؟ إذا كان لدى أحدكم إجابة، فليتفضل بها مشكوراً. ثم أليست شوارعنا أنظف من شوارعهم، وحَُفَرُنا أجمل من حُفرِهِم، ووسائل نقلنا أفضل من وسائل نقلهم، وطيراننا أفضل من طيرانهم، وسياحتنا أفضل من سياحتهم، وموظفي جوازاتنا أفضل من موظفي جوازاتهم، ومجالسنا البلدية أفضل من مجالسهم، ومجارينا أفضل من مجاريهم، وبنيتنا التحتية أفضل من بنيتهم، وتنفيذ مشاريعنا أفضل من تنفيذ مشاريعهم، وإجراءاتنا الحكومية أفضل من تعقيدات إجراءاتهم، وفسادنا المالي والإداري أفضل من فسادهم؟! أما إن كنتم تقصدون ناطحات السحاب، فنحن غَنَّينا فوق هام السحب قبلهم بعشرات السنين! فلتكفوا عنا بلا دبي.. دبي! حتى تحرشات بعضنا في الأسواق أفضل من تحرشاتهم. خبرٌ عاجل: «القنصل العام السعودي في دبي، يحذِّر السعوديين من مخالفة أنظمة دولة الإمارات، ويطالبُ باحترامها». (المصدر: الصحف السعودية). خبرٌ غيرُ عاجل: «140 ألف سائح سعودي، قضوا إجازة العيد في دبي، أنفقوا خلالها 120 مليون ريال». (نفس المصدر السابق). خبرٌ طريف: (ثلاثة سائحين من دبي قضوا إجازة العيد في الرياض). قلت: من غير الحكمة أن يفقد المواطن ثقته في وطنه، نتيجة أخطاء بعض مسؤوليه (ممن يقال عنهم غير مؤتمنين مالياً وإدارياً). كل عام أنتم بخير.