أعلنت الوكالة اليهودية أمس الخميس نقل 17 يهودياً يمنياً مؤخراً بشكل سري إلى إسرائيل من اليمن والأرجنتين. ومن هؤلاء وصل أربعة بالغين وطفل واحد مباشرة من اليمن إلى مطار بن غوريون بالقرب من تل أبيب. وقالت آرييل دي بورتو، وهي مسؤولة في الوكالة اليهودية المختصة بنقل اليهود من خارج إسرائيل إلى داخلها، إن هذه العائلة الآتية من اليمن التقت 12 شخصاً من أقربائها غادروا اليمن سراً عام 2011 بمساعدة جماعة ساتمار المؤلفة من يهود متدينين ثم استقروا في الأرجنتين، وكان هؤلاء وصلوا إلى إسرائيل قبل أيام. وأشارت المسؤولة إلى أن «نحو خمسين يهودياً من اليمن وصلوا إلى إسرائيل في الأشهر الأخيرة عقب تدهور الوضع الأمني في اليمن». وامتنعت المسؤولة عن تقديم معلومات حول الطرق والوسائل التي يتم بها إخراج اليهود اليمنيين، مؤكدة أن «هذه العمليات سرية». وقالت الوكالة اليهودية في بيانٍ لها إنه منذ العام 2009 وصل 151 يهودياً يمنياً إلى إسرائيل. وأضاف البيان «في السنوات الأخيرة، أصبح اليهود اليمنيون هدفاً لتهديدات المتطرفين، خصوصاً القاعدة وقُتِلَ مدرس عام 2008، كما تم اغتيال زعيم الطائفة اليهودية هارون زينداني عام 2010 أيضاً». وبحسب تقديرات الوكالة، فإن الجالية اليهودية في اليمن تُقدَّر بتسعين شخصاً فقط، يقيم غالبيتهم في العاصمة صنعاء. وهجرة اليهود اليمنيين موضع جدل، إذ نجحت مجموعة ساتمار المعادية للصهيونية عام 2010 في إقناع 30 يهودياً يمنياً بالهجرة إلى بريطانيا، ولكن السلطات رفضت منحهم وضع لاجئين ونقلتهم المجموعة بعدها إلى الأرجنتين. وعام 1949، هاجرت معظم الجالية اليهودية اليمنية التي كانت مؤلفة يومها من نحو 49 ألف شخص إلى إسرائيل في عملية عُرفت ب «البساط السحري»، ولم يبق سوى 1200 يهودي في اليمن.