عقد مفاوضو الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي جلسة محادثات مساء أمس الأول، الأربعاء، إلا أن الجانبين تكتما على ما دار في الجلسة التي وصفتها الإذاعة الإسرائيلية ب «الجادة». وقال مسؤول إسرائيلي إن محادثات أمس الأول كانت جادة واتفق الطرفان فيها على لقاء آخر قريبا، إلا أنه رفض إعطاء مزيد من التفاصيل التزاما بقرار الولاياتالمتحدة بالحفاظ على سرية المفاوضات. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن المحادثات بين وفدي الجانبين برئاسة وزيرة العدل الإسرائيلية، تسيبي ليفني، وكبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، استمرت نحو خمس ساعات حيث بدأت مساء أمس الأول وامتدت حتى ساعة مبكرة من صباح أمس الخميس. ومن المقرر أن يعقد اجتماع آخر بين الجانبين في أريحا في الضفة الغربية في غضون أسبوعين أو ربما في موعد أقرب. وذكرت صحيفة «معاريف» أن أيا من المبعوث الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط مارتن إنديك أو مساعده فرانك لوينستاين لم يشاركا في معظم الاجتماع. وتوضح وزارة الخارجية الأمريكية أن مهمة المبعوثين هي « تسهيل الأمور» بين الطرفين. على صعيد متصل، اتهمت منظمة «السلام الآن» الإسرائيلية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتعمد عرقلة المفاوضات بإعلان حكومته بناء مزيد من الوحدات الاستيطانية على مدار الأيام الماضية. وقالت المتحدثة باسم المنظمة هاجيت أوفران: «نتحدث عن صفعة على وجه الفلسطينيين، فنتنياهو يسعى متعمدا إلى تخريب المحادثات حتى قبل أن تبدأ». ونجحت الولاياتالمتحدة مؤخرا في إطلاق مفاوضات مباشرة هي الأولى منذ ثلاث سنوات بين الجانبين، ومن المفترض أن تنتهي باتفاق الوضع النهائي في غضون تسعة أشهر.